ساركوزي: المغرب استثناء وسط محيط من الحروب والطائفية

DR

في 15/01/2016 على الساعة 15:00

وصف الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، المغرب بالاستثناء وسط محيطه الإقليمي، في ظل المتغيرات التي يعرفها العالم، من صراعات طائفية و تدهور للمسارات التنموية.

وتحدث ساركوزي، الذي حل ضيفا على مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية، عن ما سماه "بداية "حرب عالمية ثالثة" أصبح فيها العالم يعيش صراعا دينيا وطائفيا لم يسبق له مثيل، حيث استطاع هذا الصراع أن يعصف بالعديد من دول المنطقة وأصبح في نفس الوقت يهدد دول عديدة خارج المنطقة، بما فيها أوروبا".

وأكد الرئيس الفرنسي السابق من خلال مداخلته أن "هذه التجربة النموذجية و الواعدة بالمغرب تحققت بفضل المبادرات القوية و القرارات المصيرية و الشجاعة للملك محمد السادس التي اتخذها خلال مرحلة جد صعبة و عصيبة كان و لازال يمر بها العالم العربي".

و تأسف ساركوزي على "إغلاق الحدود المغربية الجزائرية لما يزيد عن 10 سنوات، و هو الإجراء الذي ساهم في إهذار العديد من فرص التكامل الإقتصادي والأمني التي جاء بها "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي دعمه المغرب بشكل جدي وقوي لتحقيق أهداف تأسيسه، فالإمكانيات الكبرى التي يتوفر عليها المغرب و الجزائر و تونس كانت من شأنها أن تخلق فضاء نموذجيا وصاعدا، لكن للأسف و أمام تعنت الجزائر و ما تعيشه تونس من أوضاع غير مستقرة و متدهورة، فإن هذا الطموح أصبح ضائعا"، حسب تعبير المتحدث.

و جوابا على سؤال حول المدة التي استغرقها ملف معاكسة مصالح المملكة المغربية في وحدته الترابية و إنهاء هذا الخلاف المفتعل، أكد نيكولا ساركوزي أنه "كان و لا يزال مع مغربية الصحراء، و هو القرار الذي اتخذه منذ زيارته لمدينة العيون سنة 1991، و أنه لا يمكنه قبول جسم غريب أو دويلة جديدة في الصحراء المغربية".

تحرير من طرف حفيظ
في 15/01/2016 على الساعة 15:00