بالصور. مزوار يجري مباحثات مكثفة مع مسؤولين ببنما

ديابوراماأجرى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الاثنين في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى بنما، مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والفعاليات الاقتصادية، تناولت تعميق مجالات التعاون الشاملة والمتنوعة بين المغرب وبنما، ضمن إطار رؤية إستراتيجية لشراكة جنوب / جنوب.

في 12/01/2016 على الساعة 10:48

DR

وركزت هذه المباحثات، بحسب بلاغ للوزارة توصل Le360 بنسخة منه، على مد جسور التبادل الثقافي والاقتصادي والسياسي بين البلدين لتعزيز علاقات الصداقة التي توجت منذ سنة 2013 بافتتاح سفارة بنما بالرباط، وتلتها زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين والتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي.

وفي سياق الأجرأة الفعلية لهذه الالتزامات، تأتي زيارة وزير الشؤون الخارجية لبنما بدعوة من الحكومة البنمية، والتي ستتوج بافتتاح سفارة المغرب اليوم مباشرة بعد لقاء وزير الشؤون الخارجية بنائبة رئيس الدولة ووزيرة الخارجية.

وكان مزوار التقى أمس الاثنين رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية، دانا كاستنيدا، التي أشادت بمستوى علاقات الصداقة بين البلدين، وشددت في لقائها بوزير الشؤون الخارجية على أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا جديا وواقعيا ومهما ستستفيد منه ساكنة المنطقة ويكفل نماها واستقرارها، مشيرة إلى أن زيارتها السابقة للأقاليم الجنوبية مكنتها من الاضطلاع على حقيقة الأوضاع بها، مفندة كل المغالطات التي يتم الترويج لها من قبل البعض لدعم الأطروحة الانفصالية والتي تعتبرها غير قائمة على أسس واقعية وتفتقد إلى المصداقية.

وأكدت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البنمي على أن الأقاليم الجنوبية تشهد تطورا ملحوظا على كافة المستويات من خلال نجاح نموذج تنمية هذه الأقاليم بالموازاة مع التحولات السياسية والاقتصادية والحقوقية التي يشهدها المغرب.

من جهته، شدد مزوار، خلال هذا اللقاء، على أهمية أن يضطلع الرأي العام البنمي على حقيقة الأوضاع بالأقاليم الجنوبية والمغالطات التي تروجها الجهات الانفصالية للتضليل والتغطية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بتندوف مقابل التطور الملحوظ لمستوى عيش ساكنة الصحراء واتساع مجالات الحريات بها.

ولم يفت المسؤولان التأكيد على أن تبادل الزيارات بين ممثلي الأمة بكلا البلدين ومد جسور التواصل بينهما كفيل بتعزيز مستوى التفاهم السياسي بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك مع تنشيط آليات التشاور السياسي.

من جهتها، أفادت مسؤولة العلاقات الخارجية بالبرلمان البنمي أن جمعية الصداقة البرلمانية بين بنما والمغرب في طريقها إلى الخروج إلى حيز الوجود، ما سيشكل جسرا أساسيا للتواصل بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.

وفي السياق ذاته، سارت المحادثات التي أجراها السيد مزوار مع رئيس الجمعية الوطنية ببنما،"روبين دي ليون" في الاتجاه ذاته، حيث اتفق الطرفان على أهمية الدفع بالتعاون والمشاورات السياسية بين برلماني البلدين من أجل تقارب أكبر في المواقف ووجهات النظر في كل القضايا الثنائية و في المحافل الدولية.

من جهة أخرى، شكلت زيارة مزوار لبنما مناسبة أيضا للقاء الفاعلين الاقتصاديين، من أجل تعزيز علاقات التعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيات الحديثة والبيئة واللوجستيك والموانئ والطاقات المتجددة.

وهكذا التقى وزير الشؤون الخارجية ورئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط، فؤاد البريني، وزير شؤون القناة، روبيرتو روي، و"خورخي بركات"، مدير السلطة البحرية لقناة بنما، حيث تناولت المباحثات أهمية التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي في المجال المينائي واللوجستي بين قناة بنما وطنجة المتوسط طبقا لتوجهات مشتركة تراعي مصالح البلدين.

البعد البيئي واحتضان المغرب للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية بمراكش خلال نونبر 2016، كان حاضرا أيضا في المباحثات التي أجراها الوزير مع وزيرة البيئة ميري أندرا، حيث أكد مزوار على أن المغرب سيدافع عن قضايا وانشغالات دول الجنوب خلال هذا المؤتمر الهام، مشيدا بدور بنما في الدفاع عن قضايا البيئة ومحاربة التصحر، كما اتفق الطرفان على تعميق التعاون البيئي وفي مجالات الطاقات المتجددة.

والتقى مزوار رجال الأعمال بغرفة الصناعة والتجارة والفلاحة ببنما، حيث أبدى هؤلاء اهتمامهم بموقع المغرب الجغرافي المتميز باعتباره بوابة لإفريقيا نحو باقي القارات، مشددين على أهمية تشجيع مجالات التعاون التجاري واللوجستي والسياحي بين البلدين، إضافة إلى ميادين التكنولوجيا الحديثة والطاقة والفلاحة ، مع تبادل زيارات رجال الأعمال بين البلدين إيمانا منهم بدور العلاقات الاقتصادية في تعزيز علاقات التعاون الثنائية.

تحرير من طرف عبير
في 12/01/2016 على الساعة 10:48