وتكشف يومية "المساء"، في عددها الصادر غدا الاثنين، أن قيادات حزبية من الصف الأول تمارس ضغوطات قوية على قيادة الحركة الشعبية لعقد المؤتمر الاستثنائي، وأن التوجه نحو عقد المؤتمر تمليه كذلك الصراعات الخفية بين صقور الحزب حول الزعامة، وهو ما يؤشر على قابلية الوضع داخل البيت الحركي للانفجار في أي وقت.
وذكرت اليومية، أنه في مؤشر على حدة الصراع داخل البيت الحركي، شهدت ما وصفت بالخلوة السياسية والحزبية الصرفة، التي عقدتها الجمعية الإقليمية لمستشاري ومستشارات ورؤساء الجماعات المحلية لحزب الحركة الشعبية بإقليم خريبكة، إقصاء لحسن حداد، وزير السياحة، والأخوين عثمون، من المشاركة، فيما كان لافتا حضور محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، والمنسق الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة للحزب.
وتردف الجريدة، أن مبديع يلعب ورقة مستشاري ومستشارات ورؤساء الجماعات المحلية لحزب الحركة الشعبية بإقليم خريبكة والفقيه بنصالح، استعدادا للسباق نحو زعامة الحزب، مشيرة إلى أن الوزير الحركي يعد العدة لخلافة امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إذ يرى أن حظوظه وافرة، خاصة في ظل الدعم الذي يحظى به من قبل حليمة عسالي، المرأة الحديدية في الحزب، بعد أن تراجعت حظوظ صهرها محمد أوزين، الذي بات ورقة "محروقة"، وغير مرغوب فيه لدى الجهات العليا.
العنصر يغير مكتبه
ومن جهة أخرى، يستعد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ورئيس جهة فاس مكناس، لمغادرة مكتبه بمقر الأمانة العامة للحزب بشارع باتريس لومومبا بالرباط، إلى مكتب المحجوبي أحرضان القديم، الذي يحتضن مقر جريدة الحركة، ووفق مصادر الجريدة، فإن تغيير العنصر لمكتب الخاص يأتي بعد أن ضاق ذرعا باحتجاجات مناضلي الحزب.