تسلل "داعشيين" سوريين من الناظور نحو مليلية يستنفر الأمن

مغاربة يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي

مغاربة يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي . DR

في 29/12/2015 على الساعة 23:15

تبين أن وسط جحافل اللاجئين السوريين الهاربين من بلادهم بسبب الحرب الدائرة هناك، والذين يلجون المغرب، توجد عناصر من تنظيم "داعش" حولت رحلة اللجوء نحو أوروبا إلى تمويه عن خططها الحقيقية.

فقد تأكد أن مواطنين سوريين وصلا إلى المغرب كلاجئين ثم تسللا إلى مدينة مليلية المحتلة، كانا حسب المعطيات الأولية للتحقيق، يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا.

وكشفت يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر غد الأربعاء، أن الشرطة السويسرية أوقفت بالمصادفة يوم 11 دجنبر الجاري، مواطنين سوريين فوق أراضيها بعدما أصيبت إحدى عجلات سيارتهما بعطب، لتكتشف أن صندوقها يحتوي على بقايا مواد متفجرة.

وأوضحت الجريدة انه بالرغم من أن المعنيين كان جزءا من خطة تستهدف بلدا أوروبيا، إلا أن مخاوف السلطات المغربية من أن يستعمل "داعش" الخطة نفسها لاستهداف المغرب تبقى قائمة، وبحسب ما نقلت وكالة "ايفي" الاسبانية هذا الأسبوع، فقد أقام السوريان المعنيان في مركز مؤقت لإيواء اللاجئين في مدينة مليلية بعد تسللهما عبر الحدود المغربية.

وبحسب معلومات قدمتها مصالح مكافحة الإرهاب في إسبانيا، فإن المواطنين السوريين مكثا في مركز لإيواء اللاجئين بشكل منفصل، وفي فترات متباعدة عن بعضهما، حتى أن أحدهما "أصبح يمتلك رخصة للإقامة فوق الأراضي الاسبانية"، بينما الثاني عبر حديثا ذلك المركز وما يزال يتوفر على وثائق هويته السورية.

ويبلغ عمر الموقوفين 19 و24 سنة، وانكشفت هذه المعلومات عقب تنسيق الجهود بين مصالح الحرس المدني الاسباني والشرطة السويسرية.

و يستعمل السوريون جوازات سفرهم لولوج سبتة ومليلية المحتلين، لكن مع تشديد الرقابة عليهم، فإنهم يستعملون طرق الهجرة السرية كما يفعل المهاجرون الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، سواء عبر قوارب بحرية أو بواسطة اختراق السياج الحدودي.

ولدى السلطات المغربية حزمة من الإجراءات الظرفية لمواجهة تسلل متطرفين سوريين أو حتى بقاءهم فوق التراب الوطني، ويقول المصدر"إن هناك بنك معلومات حول اللاجئين السوريين الوافدين إلى المغرب، وغالبا ما يركز المحققون على حالات فردية لأشخاص يقدمون أنفسهم لاجئين، لكنهم يصلون لوحدهم دون عائلاتهم ويجري التحقق من المعطيات التي يقدمونها بالطريقة المناسبة ويبقون تحت مراقبة السلطات، وهناك ميل إلى منعهم من أية محاولة للتسلل إلى المدينتين المحتلتين لشعور السلطات الاسبانية تنسيق جهود كبح تسلل متطرفين ضمن اللاجئين السوريين بالاستعمال قاعدة معلومات أوروبية، وتزويد المغاربة بهويات الأشخاص الذين يمكن أن يشكلون خطرا، لكن ذلك يسير ببطء، ولحد الآن لم يقدم الاسبان لنا معلومات حيوية تتعلق بهؤلاء الأشخاص، وكل ما هو مطلوب في هذا الوقت هو كشف جوازات السفر المزورة فقط، وهذه عملية صعبة، بالنظر إلى عدم وجود مخاطب رسمي في البلد الأصلي (سوريا) للتحقق معه من الهويات المقدمة من لدن اللاجئين" كما يقول مسؤول أمني.

تحرير من طرف حفيظ
في 29/12/2015 على الساعة 23:15