وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن "الحوار فضيلة ويجب الحرص عليه لأنه يعد أقصى درجة التحضر يسمح بجلوس كل الأطراف التي تدافع عن مصالحها، إذ كل طرف يبسط رؤيته ويدافع عنها، ما يفرض الاجتهاد والبحث عن توافقات خاصة في القضايا الكبرى".
وتابعت اليومية، نقلا عن تصريح وضعه محمد يتيم في الموقع الإلكتروني لنقابته، أن المفاوض النقابي يجب أن تكون له تمثيلية حقيقية وواقعية للدفاع عن الشغيلة، وإذا ضيع هذه المكانة فقد قوته التعاقدية، ما سيؤدي إلى فوضى، لأن الشارع ستوكل إليه مهمة تأطير المحتجين، ما يفرض على الحكومة مجددا ضرورة مواصلة جلسات الحوار الاجتماعي.
وتأسف يتيم للطريقة التي تحقق بها الحكومة بعض المطالب في غياب النقابات، إذ أرجع الأمر إلى عفوية بنكيران، رئيس الحكومة، الذي يستجيب لمطالب يراها مناسبة تحتاج إلى جرأة أكبر وسرعة فيقدم عليها دون تردد، وقد يظهر للنقابات هذا التصرف "البنكيراني"، أنه استخفاف بها بل وتجاوز لوظيفتها.
وتضيف اليومية، أن يتيم حث بنكيران على تفادي هذا الأسلوب العفوي وتمرير قراراته عبر طاولة التفاوض النقابي، إذ كل واحد يعرض ما لديه ويدافع عنه إلى حين التوصل إلى اتفاق يعلن للعموم، لأنه لا يمكن لأي طرف أن يحقق ما يريد لوحده.
وصفة مجلس بركة
واعتبر يتيم أن أهم وصفة لإصلاح أنظمة التقاعد صدرت عن المجلس الاقتصادية والاجتماعي والبيئي، الذي يرأسه نزار بركة، لأنها تعد أرضية قابلة للتطوير، والوقت لا يزال يسمح بهذا الأمر، كما يمكن إحالة هذا الأمر على مجلس المستشارين، لأجل التوصل إلى صيغ توافقية.