وذكرت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بأربعة أئمة متطرفين اعتقلوا بمدينة باري، جنوب البلاد، خلال حملة أمنية لإيقاف عراقي يشتبه في أنه ساعد 11 متشددا من جنسيات مختلفة لدخول ايطاليا، واتهم المغاربة الأربعة بانتمائهم إلى خلية متطرفة خططت لارتكاب تهديدات ضد البابا فرانسيس.
وكشفت يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، أن إيطاليا قررت ترحيلهم إلى المغرب في إطار القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية سابقا، والقاضي بترحيل أي مشتبه فيه، في إطار قضايا الإرهاب إلى بلده الأصلي.
وأكدت تقارير إعلامية أن المشتبه فيه العراقي كان ينوي القيام بعمليات إرهابية رفقة الموقوفين في عملية المداهمة، إذ حصل على جوازات سفر مزورة لتمكين المتشددين المشتبه فيهم من دخول إيطاليا.
ونقلت "الصباح" عن الشرطة أن محمد العراقي الذي أفرج عنه العام الماضي بعد أن قضي عشر سنوات في السجن لضلوعه في الإرهاب الدولي، أوجد مسكننا مؤقتا للمتشددين المشتبه فيهم القادمين من باكستان ومصر وإيران والمغرب وتركيا.
وأضافت أن المشتبه فيه له صلة بإمام كان يعيش في ضاحية مولنبيك بروكسيل، لكنها لم تربط الأمر بهجمات باريس ليوم 13 نونبر الماضي.
وليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إيطاليا قرار بطرد أئمة مغاربة من على أراضيها بتهمة التطرف، إذ سبق أن رحلت في مارس الماضي إماما باعتباره يشكل خطرا على الأمن العام الداخلي لايطاليا.
ورفعت ايطاليا من درجة التأهب الأمني ومراقبة المتشددين دينيا بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها باريس، وأودت بحياة حوالي 150 ضحية.