محمد العلوي هو حفيد الفقيدين، الراحلة صاحبة السمو الأميرة لالة فاطمة الزهراء العزيزية، كريمة السلطان مولاي عبد العزيز، والراحل مولاي الحسن بن المهدي، ومحمد العلوي متزوج وأب لثلاثة أطفال.
تابع دراسته الابتدائية والثانوية، بثانوية رينيو بطنجة، ونال بها شهادة الباكوريا "فئة أ 1" سنة 1993. وبعد دراسة الحقوق بجامعة باريس 2 أصاص، حصل، سنة 1999، على دبلوم باشلور في التجارة الدولية بالمعهد العالي للتدبير بباريس.
في الخميس الماضي، عين الملك محمد العلوي، محل الحاجب السابق ابراهيم فرج، وقلد هذا الأخير قلادة الحمالة الكبرى، "تقديرا لما أبان عنه خلال مساره الحافل بالعطاء في خدمة الأعتاب الشريفة"، كما جاء في بلاغ وزارة القصور والأوسمة، فما هي إذن وظيفة الحاجب الملكي؟
إن مفهوم ودور الحاجب الملكي تغير بشكل واضح، فسابقا كان قبل إحداث إدارة البروتوكول هو الذي يقوم بالاستئذان لمثول الناس أمام السلطان أو الملك، وهو جزء من التاريخ العريق للملكية في المغرب إلى جانب مؤسسات أخرى، قد يطلعه الملك على كثير من أسراره كما أنه يرعى الخاتم الملكي، و يحضر في بعض اللقاءات الرسمية بجانب الملك، إضافة إلى قيامه بمهمة توزيع الأعطيات والهبات الملكية على الزوايا والطرق والمواسم التي يمكن أن تكون تحت الرعاية الملكية، فضلا عن كونه يوجد على رأس محافظي القصور الملكية.
وتندرج مؤسسة الحاجب الملكي، ضمن بنية وزارة القصور والأوسمة الملكية، والتي تضطلع بأدوار ووظائف محورية، ونظرا لاعتبار الملك هو السلطة العليا في البلاد، فإنه يستعين مباشرة للقيام بالمهام المنوطة به بهيئات خاصة، والتي من بينها هذه الوزارة.
وبالتالي فهي تعد منظار الملك في تتبع أنشطته، والعناية الفائقة بالترتيبات ودقتها، ناهيك عن دورها في الإعلان عن القرارات الملكية الضمانية والتحكيمية والسيادية والحمائية والدولتية، والدفع بالإلتفاتات الملكية الإنسانية.
كما يناط بها تنظيم الاستقبالات الملكية، والحفلات الرسمية كحفلات عيد العرش، وحفل الولاء، وعيد ميلاد الملك وولي عهده، وأسرته، وتقديم التهاني بمناسبة حلول الأعياد الدينية والوطنية، وتنظيم التدشينات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية....، وتصدر الوزارة بشأن كل هذا بلاغات إخبارية.
ومن مهامها أيضا، الإشراف على الاستقبالات التي يقيمها الملك على شرف ضيوفه، وكذا الزيارات التي يقوم بها لبلدان العالم.
وتضم الوزارة مجموعة من الهيئات التنظيمية تعنى بالشؤون العامة والخاصة للمؤسسة الملكية، ومنها: ( الديوان الملكي، الكتابة الخاصة للملك، الحجابة الملكية، ثم مجلس الأوسمة ).
في حوار للملك محمد السادس لمجلة باري ماتش سنة 2004،قال: "إن البروتوكول الملكي هو وسيظل بروتوكولا وأضاف العاهل المغربي، " لقد أشيع كما لو انني غيرت ما كان قائما بعض الشيء وهذا خطأ لأن الأسلوب مختلف غير أن للبروتوكول المغربي خصوصيته. وأنا حريص على المحافظة على دقته وعلى كل قواعده. إنه إرث ثمين من الماضي".
وأضاف الملك "غير أنه يجب على البروتوكول أن يتماشى مع أسلوبي"، ومضى قائلا "لقد ولدت وترعرعت ضمن هذه التقاليد البروتوكولية، وهي تمثل جزءا لا يتجزأ من كياني وخاصة من حياتي المهنية التي تظل هذه التقاليد مقرونة بها ".



