وصفت الأم ابنها على موقع الصحيفة البلجيكية "لاليبر"، بـ"الطنجرة المضغوطة"، وأن تصرفاته تغيرت أيام قليلة قبل تنفيذه الهجوم على ملعب "سان دوني"، بباريس.
وذكرت الأم، أن ابنها العشريني، زار سوريا شهر فبراير الماضي، بعد أن أوهم عائلته أنه سيذهب إلى المغرب للعطلة وزيارة قبر أبيه المتوفي، غير أن ذلك لم يكن إلا تمويها لسفره إلى سوريا.
وتابعت الأم، أن ابنها قبل سفره إلى سوريا،"حضن أمه باكيا وعينيه محمرتين، لأنه كان يعلم أن لن يعود"، مردفة أن ابنتها اتصلت بها بعد رحيله بيومين لتخبرها أن إبنها لم يذهب إلى المغرب بل التحق بجبهات القتال بسوريا.
ونقل المصدر ذاته، شهادة لمجموعة من مدرسيه سابقا، والذين أكدوا أن "بلال تشبع بأفكار جهادية بعد الهجمات على مجلة شارلي إيبدو بل إنه خلال إحدى الحصص الدراسية، دافع عن الهجمات التي طالت المجلة، واحتكر الكلمة وظل يردد أن حرية التعبير يجب أن تلغى، وأنه من غير المقبول الاستهزاء من الدين وهو ما وجدته آنداك هيئة التعليم مقلقا وتم الإشعار بتصريحاته في رسالة مكتوبة إلى إدارة المدرسة".