وأكد الكاردينال بارولين، خلال حفل استقبال نظم على شرفه، مساء أول أمس الأربعاء، من قبل سفارة المغرب بالفاتيكان، عقب تعيينه عضوا فخريا في أكاديمية المملكة، على « العلاقات الودية والصادقة » التي تربط المملكة المغربية بالفاتيكان.
ورحب الكاردينال بهذا التعيين الملكي، معربا عن « ارتياحه الكبير وامتنانه باختياره عضوا فخريا في هذه المؤسسة المرموقة ».
وأشار المسؤول إلى أن « أكاديمية المملكة المغربية، باعتبارها مؤسسة علمية مرجعية، تتولى مهمة التقدم الفكري والعلمي والثقافي للمملكة، مع التعريف بمكونات الهوية الوطنية ونشر القيم والمبادئ العالمية، بهدف تعزيز الحوار المثمر بين الثقافات والحضارات ».
وأكد الكاتب العام للكرسي الرسولي أن الأكاديمية، من خلال تنظيم لقاءات على المستوى العالمي، « تمد الجسور الحضارية وتعزز التفاهم الثقافي المتبادل ».
وأبرز أهمية الالتحاق بمؤسسة من قبيل أكاديمية المملكة، لأن عملها « يساعد على اكتشاف الآخرين والترحيب بهم في خصوصية إيمانهم وإثراء بعضهم البعض بالاختلاف، في علاقة تتسم بالاحترام ».
من جانبها، أكدت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي، رجاء ناجي مكاوي، أن هذا التعيين الملكي « يجدد التأكيد على إرادة والتزام الملك من أجل توطيد العلاقات العريقة بين المغرب والفاتيكان، والعمل على تعزيز القيم العالمية للسلام والتسامح، وحماية الأسرة، والهجرة، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر وتعزيز التعددية ».
وأشارت السفيرة إلى أن « انفتاح أكاديمية المملكة المرموقة أمام شخصيات بارزة ومهارات فكرية وعلمية من مختلف أنحاء العالم، يندرج أيضا في إطار الدور التاريخي الذي يضطلع به المغرب، باعتباره ملتقى للحوار بين الغرب والشرق، وجسرا دائما للتواصل بين مختلف الحضارات ».
وأضافت ناجي مكاوي أنه « إيمانا من المملكة بأهمية ترسيخ السلام والتعايش بين الشعوب والأمم والثقافات، لم تفتأ المملكة عن الدعوة إلى تفضيل الوسائل السلمية لحل النزاعات، وعلى رأسها نزاعات الشرق الأوسط ».
وأوضحت أن الأكاديمية هي استمرار لتقاليد المملكة العريقة، التي بدأتها أول جامعة مغربية، القرويين، والتي استقطبت طلابا وأساتذة من جميع أنحاء العالم ومن جميع الأديان.
وتميز هذا الحفل، الذي عرف مشاركة ثلة من الشخصيات الدبلوماسية، بعرض فيلم مؤسساتي عن أكاديمية المملكة، يسلط الضوء على الدورة الأولى لهذه المؤسسة العريقة في هيكلتها الجديدة.