لقاءات دبلوماسية تجمع فاعلين مغاربة مع نظرائهم من فرنسا

لقاءات دبلوماسية تجمع فاعلين مغاربة مع نظرائهم من فرنسا

في 27/11/2024 على الساعة 18:50

أجرت مجموعة التعاون والصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين لقاءات دبلوماسية مع عضوين من مجلس الشيوخ الفرنسي ووفد عن جمعية المنتخبين وفاعلين اقتصادين وجمعويين، فضلا عن القنصل العام لجمهورية فرنسا بالعاصمة الرباط.

وأورد بلاغ للمجموعة، توصل Le360 بنسخة منه، أن هذه اللقاءات شكلت مناسبة تم التأكيد خلالها على الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية المتجددة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي تعززت أكثر بعد الموقف التاريخي للرئيس إيمانويل ماكرون الداعم لمغربية الصحراء، وذلك على إثر الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، والتي فتحت آفاقا واسعة وفرصا واعدة لتعزيز وتعميق العلاقات الممتازة متعددة الأبعاد بين البلدين الصديقين.

وعلى هامش اللقاء، يضيف المصدر، أجرى محمد زيدوح، رئيس المجموعة رفقة أعضاء من مجموعة التعاون والصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، مباحثات مع باسكال أليزاد وآلان جويانديت العضوين بمجلس الشيوخ الفرنسي في إطار زيارتهما للمملكة، مؤكدا أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء يعزز من موقف المغرب كحليف استراتيجي لفرنسا داعم للاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، خصوصا في ظل تزايد التهديدات الأمنية بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.

وسلط رئيس المجموعة المذكورة الضوء على المبادرات الرائدة للمغرب، ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا والأول في غرب إفريقيا، من قبيل المبادرة الملكية الأطلسية ومبادرة أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، وذلك لأهميتهما في فتح آفاق واسعة للاستقرار والاندماج والتكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية وما يمكن أن تقدمه من مكاسب لفائدة القارة الأوروبية، بحسب المصدر ذاته.

وعبر عضوا مجلس الشيوخ، المنتميين لحزب «الجمهوريين»، يشير البلاغ، عن اعتزازهما بهذا اللقاء واستعدادهما للتعاون والتنسيق ودعم عمل لجنتي الصداقة البرلمانية في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات الفرنسية المغربية، مجددين التأكيد على انخراط فرنسا في بناء علاقات متجددة مع شعوب ودول إفريقيا والاستلهام من المبادرات المغربية في إفريقيا تماشيا مع الرؤية الملكية للشراكة والتنمية لصالح القارة الإفريقية.

وأكد البلاغ أن المجموعة عقدت لقاء مع وفد عن جمعية المنتخبين في فرنسا ضم على الخصوص كلا من الوزيرة السابقة سراح الحيري والنائبين البرلمانيين كريم بن الشيخ وريشارد راموس، إلى جانب فاعلين اقتصاديين ومدنيين، حيث تطرق الطرفان إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية كقاطرة للدفع بالتعاون في مجال التنمية الترابية والدفاع عن القضايا الوطنية، وإلى أهمية توقيع اتفاقية جديدة بين جمعية المنتخبين في فرنسا والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، كأرضية ملائمة لإطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات والتجارب في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وثمن المستشارون عاليا موقف جمهورية فرنسا الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وذلك لما يحمله من أبعاد سياسية وثقافية واقتصادية، وأشادوا، في الإطار نفسه، بزيارة سفير جمهورية فرنسا بالمغرب رفقة وفد من الشركات الفرنسية التابعة للغرفة التجارية الفرنسية بالمغرب إلى مدينتي العيون والداخلة قصد استكشاف الإمكانات الاقتصادية الهائلة والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الأقاليم الجنوبية للمملكة، يورد المصدر ذاته.

والتقى أعضاء مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، القنصل العام لفرنسا بالعاصمة الرباط، أوليڤير رمادور، إذ أكد هذا الأخير على عمق الروابط التاريخية والشراكة المتفردة التي تجمع بين البلدين، مبرزا طبيعة السياسة الإفريقية للمملكة المغربية والتي تشكل دعامة لفرنسا من أجل إقامة مشاريع تنموية وشراكات اقتصادية متعددة.

وخلص البلاغ إلى أن الجانبين أكدا على دور مجموعتي الصداقة بمجلس المستشارين وبمجلس الشيوخ في تعميق وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون، وتوحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ومواكبة الزخم القوي الذي تعرفه العلاقات بين البلدين.


تحرير من طرف امحند أوبركة
في 27/11/2024 على الساعة 18:50