وذكرت يومية "أخبار اليوم"، في عددها ليومه الاثنين، أن غلاب وحسب أكثر من مصدر استقلالي استغل أجواء التذمر داخل الحزب والانتقادات الموجهة إلى شباط من كل الجهات من أجل المطالبة بمغادرته، بدعوى أنه التزم بالاستقالة إذا لم يحصل الحزب على الرتبة الأولى.
تحركات غلاب وياسمينة أغضبت شباط، ما جعله يهددهما خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية ملوحا بملفاتهما خلال تسييرهما لوزارتي الصحة والتجهيز.
وحسب الجريدة نفسها، فقد قال شباط لغلاب وياسمينة إنه لم يكن يتوقع أن يتصدرا لائحة المطالبين بمغادرته قائلا: "لا تجعلاني أتكلم وأقول كل شيء"، مضيفا: "أنتما سبب دخولي في مواجهة مع بنكيران لأنه كان يتحدث عن ملفاتكما في وزارتي الصحة والتجهيز وكنت أدافع عنكما". وتساءل شباط عن سر تحرك غلاب وياسمينة واستعجلاهما لعقد المؤتمر قبل دجنبر المقبل .
مصادر من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، كما نقلت"أخبار اليوم"، كشفت أن اللقاء كان متوترا وان شباط وجه تحذيرات إلى كل من يستعجل مغادرته للحزب. وحسب المصدر المقرب من شباط فان هذا الأخير ملتزم بوعده بعدم الترشح لولاية ثانية في المؤتمر 17 العادي، لكنه يرفض تسليم الحزب لغلاب.
وفي هذا الشأن قال المصدر ذاته إن جميع الاستقلاليين مقتنعون أن غلاب يريد اختراق الحزب لتسليمه لدوائر التحكم.
ويأتي هذا في وقت قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقد دورة المجلس الوطني في 21 نونبر الجاري بجدول أعمال يتضمن نقطتين: الأولى هي تقديم عرض تقييمي لمحطة الانتخابات من طرف الأمين العام وتعقبه مناقشة، والثانية هي انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر يكون من صلاحيتهما تحديد تاريخ المؤتمر باتفاق مع اللجنة التنفيذية.