وأكد الملك محمد السادس في هذا الخطاب ان تخليد الذكرى الستون لاتفاقات لا سيل سان كلو، تعد لحظة من اللحظات، التي طبعت تاريخ البلدين الغني، وأبرزت خصوصية الروابط القوية التي تجمع بينهما.
وذكر الملك انه خلال لقاء "لاسيل سان كلو"، تمكن رجال من طينة خاصة، مغاربة وفرنسيون، من طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المغرب وفرنسا. واكد الملك محمد السادس أن الصداقة التي تربط بين المغرب وفرنسا، ينبغي أن تكون قادرة على التجدد باستمرار، لتواكب التطورات التي يعيشها كل بلد، و" لنتمكن سويا من رفع تحديات القرن الحادي والعشرين"، مبرزا ان المغرب وفرنسا يجب عليهما الاستمرار في السير قدما، مع استثمار ذكائهما الجماعي، لإيجاد حلول مبتكرة للإشكاليات الكبرى، التي تسائل المجتمع الدولي.
ودعيت الى حفل العشاء العديد من الشخصيات ضمنها مقاولون، وفنانون،ومثقفون، من اللذين يسهمون في النهوض بالعلاقات بين فرنسا والمغرب.
يشار الى انه تم في السادس من نونبر 1955 التوقيع على اتفاقات لاسيل سان كلو التي وضعت حدا لمنفى المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، وبدء مسلسل الانتقال نحو استقلال المغرب. وكان صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد قد استعرض لدى وصوله الى مكان الحفل تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدت التحية ، قبل ان يتقدم للسلام على سموه وزير الشؤون الخارجية الفرنسي ، لوران فابيوس،ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وسفير فرنسا بالرباط فرانسوا غيرو، وسفير المغرب بباريس شكيب بنموسى