وأفاد المواقع أن محمد بوضياف كان إلى جانب الشعب المغربي أثناء المسيرة الخضراء سنة 1975.
وأوضح أنه "كان بلباسه العسكري وحاملا سلاحه، بمعية الجيش المغربي خلال المسيرة الخضراء ".
وأضاف: "يجهل الشعب الجزائري أن القادة التاريخيين لحرب التحرير الجزائري كانوا دائما ضد نظام بومدين بخصوص قضية الصحراء، وأكدوا علانية دعمهم للمغرب بخصوص وحدته الترابية ضد انفصاليي البوليزاريو".
واستشهد كاتب المقال في هذا الصدد بالزعيم الحسين أيت أحمد، الذي كان دائما أيضا مساندا للمغرب الذي يعتبره بلده، كما أن العديد من الزعماء التاريخيين للثورة الجزائرية كانوا ضد تأسيس البوليزاريو وعارضوا تدخل الجزائر في شؤون المغرب والمسّ بسيادته على كافة ترابه الوطني.
واغتيل محمد بوضياف أحد كبار رموز الثورة الجزائرية، يوم 29 يونيو من عام 1992، حين كان يلقي خطابا بدار الثقافة بمدينة عنابة، من قبل أحد حراسه المسمى مبارك بومعرافي، وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية.
وظلت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد نظراً لنية بوضياف مكافحة الفساد.
وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة السياسية يوم 4 يوليوز، لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة عندما عرضت شريطا يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك. وتم اتهام بومعرافي رسميا بالاغتيال واعتبر ذلك منه تصرفا فرديا معزولا، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام، لكنه لم ينفذ فيه.