في أول خروج إعلامي لعزيز أخنوش، تعليقا على هذا الاصطدام، تأسف وزير الفلاحة والصيد البحري وتنمية العالم القروي في حديث مع Le360 من «كون أنه أصبح الحديث عن قضايا مرتبطة بالشكل وليس بمضمون وعمق صندوق تنمية العالم القروي، وهو أمر مستعجل يجب العمل عليه بشكل جماعي».
«أنا مقلق أكثر منك، لأنني متهم بسرقة صندوق تنمية العالم القروي. أنا مقلق أكثر منك، لأنني متهم بالتآمر على رئيس الحكومة. أنا مقلق أكثر منك، لأنني فاتحتك في موضوع صندوق تنمية العالم القروي وكان محمد بوسعيد حاضرا يومها». بدا عزيز أخنوش غاضبا جدا، كما نقل مصدر Le360 الذي حضر الاجتماع، وهو يوجه كلاما مباشرا لعبد الإله بنكيران أمام باقي الوزراء، الذين اندهشوا من رؤية أخنوش وهو على هذا الحال.
القصة بدأت بتداول خبر في بعض الجرائد مفاده أن أخنوش قام بـ«التلاعب» في ملف صندوق تنمية العالم القروي ليصبح آمرا بالصرف عوض رئيس الحكومة، ويضيف مصدرنا: «عند الإعداد لمشروع قانون المالية، تمت مراسلة بنكيران في الموضوع وعرض المشروع عليه، لكن الأخير لم يؤشر عليه»، ويشير «فاتح أخنوش بنكيران في الموضوع، كما هو الشأن بالنسبة لوزير المالية، محمد بوسعيد، الذي تحدث إلى رئيس الحكومة في الموضوع».
البعض يقول إن أخنوش وبوسعيد «قاما بـ«دس ورقة» بين الملف الكبير لمشروع قانون المالية حتى لا ينتبه بنكيران ويصادق على أن يصبح وزير الفلاحة هو الآمر بالصرف لصندوق تنمية العالم القروي».
هذا، وستكشف الأيام المقبلة عن حقيقة هذا الاصطدام، سيما وأن العلاقة بين رئيس الحكومة بنكيران ووزيره أخنوش لم يشبها أي نزاع أو تضارب في الصلاحيات منذ تشكيل الحكومة.