واختار عبد الرحمان اليوسفي الخروج من عزلته الاختيارية، إذ تروم مبادرته، التي ستحتضنها المكتبة الوطنية بالرباط في 30 أكتوبر الجاري، جعل ذكرى الاختطاف الخمسينية محطة للوفاء.
وعلم Le360 من مصادر من اللجنة التنظيمية للحدث أن اليوسفي حرص شخصيا على دعوة شخصيات وطنية بعينها، إذ حصر الدعوة في شخصيات من طينة إبراهيم بوطالب، أستاذ التاريخ وأحمد عصمان الوزير الأول السابق.
وحسب المصدر ذاته، فلم يشأ اليوسفي توجيه دعوات رسمية للأمناء العامين للأحزاب المغربية "مخافة منح الحدث صبغة سياسية"، في المقابل عبرت أصوات تنتمي إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ثم الاتحاد الاشتراكي، أنها "لا تحتاج إلى دعوة رسمية، لأنهم معنيون بالضرورة بتخليذ خمسينية بن بركة".
واستنادا إلى مصدر مقرب من اليوسفي، فاللقاء سيعرف مشاركة شخصيات عاصرت الشهيد، من باحثين ومثقفين، على رأسهم محمد الطوزي، حسن أوريد، محمد معروف الدفالي، إضافة إلى مراسلة خاصة من المؤرخ الفرنسي ميشيل إيفي. كما سيشمل برنامج "محطة الوفاء" شهادات خاصة تقارب موضوع مكانة الشهيد المهدي في التاريخ المغربي المعاصر، بحضور أسماء يسارية يتقدمها محمد الأشعاري ومحمد الساسي.
وكان المهدي بن بركة قد اختطف في 29 أكتوبر 1965 في فونتي لوفيكون شمال فرنسا، وكان من أشد المعارضين السياسيين.


