وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن رفاق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وجهوا انتقاداتهم لرجال الإدارة الترابية، إذ اتهمت افتتاحية "العلم"، لسان حال الحزب، اليوم، الولاة والعمال بالمشاركة في الجرائم الانتخابية، على اعتبار "أنهم يعلمون علم اليقين أن الغالبية الساحقة من الذين ترشحوا لانتخابات مجلس المستشارين سخروا أموالا طائلة للظفر بالمقعد".
وبحسب الجريدة، فلم تترد الافتتاحية التي تحمل توقيع عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومدير جريدة العلم، في التأكيد على "حقيقة يعرفها القاضي والداني مفادها أن جزءا من الأموال المشبوهة دخلت جيوب العمال والولاة أنفسهم، لذاك كان الواجب والقانون يحتمان على النيابة العامة فتح تحقيق في هذه الانتخابات برمتها، لا أن تقتصر وزارتا الداخلية والعدل على تقديم عينة لاقتراف جريمة أخطر، تتمثل في محاولة إضفاء الشرعية والمصداقية على عمل أصله باطل وفاسد".
وشدد البقالي على أن محاربة الفساد بجميع تلاوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا تصلح موضوعا للمزايدات السياسية، "لذلك فإننا حينما نبدي مجموعة من الملاحظات في شان هذا البلاغ اليتيم، لا يعني بأي شكل من الأشكال، أننا نحمي الفساد والفاسدين أو نتستر عليهم"، مسجلا أن "الداخلية مارست ابتزازا حقيقيا في أبشع صوره".
خطاب "استهداف" الحزب
واعتبر القيادي في حزب الاستقلال، عبد الله البقالي، أن بلاغ الداخلية "البئيس والردئ"، يخفي من ورائه خلفيات سياسية صرفة، وأن "مصيبتنا في هذه البلاد أن ممارسة السياسة أصبحت أمرا مكلفا، فما إن تتخذ موقفا أو تبدي رأيا في السياسة أو في الاقتصاد حتى يفتعلون ضد قضية، وهذه قاعدة صالحة للهيآت كما للأشخاص".