وكان هذا اللقاء الهام الذي حضره ايضا وزير الخارجية المالي وسفير المغرب بباماكو، فرصة تداول فيها الطرفان سبل تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسة والثقافية والاجتماعية.
وعبر الرئيس المالي عن امتنانه بمبادرات جلالة الملك لمساعدة دولة مالي، مشيرا في هذا الصدد بإقامة المغرب للمستشفى العسكري الميداني بمالي، ونتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الملك لدولة مالي أخيرا.
ووصف الرئيس المالي ملك المغرب بالأخ والصديق مشيدا في الآن ذاته بالدور الذي لعبه ومايزال المغرب لفائدة استقرار دولة مالي.
كما عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار للرئيس المالي عن امتنانه للخطاب الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية خلال الاجتماع الوزاري الذي خصص من أجل وضع الاستراتيجية المندمجة للساحل الأفريقي تحت إشراف الامم المتحدة، مشيدا قي الإطار ذاته بمستوى العلاقات الطيبة التي تجمع المغرب بدولة مالي، معلنا استعداد المغرب تعميق العلاقات الثنائية .
وأشاد الرئيس المالي بالنموذج المغربي في اللامركزية وفي التنمية المستدامة مشددا على اهتمام دولة مالي بالمستوى الذي بلغه المغرب في جميع مجالات اقتصادية ، وبالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معتبرا اياها نموذجا يقتدى به في مواجهة المشاكل الاجتماعية والإقصاء والتهميش، معلنا استعداد دولة مالي للاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال.
كما أبدى الرئيس المالي إعجابه بتجربة هياة الإنصاف والمصالحة في أفق الاقتداء بها مستقبلا.