وأوضحت المصادر نفسها تفاصيل لقاء وزيرا المغرب والجزائر، وذلك على هامش إجتماع وزاري من أجل إاقامة أرضية للتنسيق بخصوص ما يسمى "الأعمال الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة بمنطقة الساحل برئاسة بان كي مون، ووزراء خارجية عدد من الدول الأفريقية وممثلي المنظمات الجهوية والإقليمية".
و بعد تبادل التحية والعناق بين الوزيرين المغربي والجزائري تداولا معا في سبل الخروج من المأزق الذي تعرفه العلاقات الثنائية، إذ طلب العممارة من مزوار جلسة للتباحث بعد الجلسة الافتتاحية لاجتماع دول الساحل .
في الإطار ذاته التقى مزوار الرئيس المالي ووزر خارجيته وتباحثا معا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك لدولة مالي والتي خلفت صدى إيجابي كبير، والدور المحوري الذي يلعبه للمغرب لاستقرار هذا البلد، كما عبر مزوار للرئيس المالي، حسب المصدر نفسه، عن استنكار المغرب وإدانته الشديدة لجريمة صحافيين فرنسيين بكيدالي شمال مالي، واستعداد المغرب مواصلة جهوده في سبيل إستقرار البلد وبناء مؤسساته.
ويأتي حضور المغرب هذا الاجتماع الرفيع المستوى التزاما منه بالمقاربة التشاركية التي تشرك جميع دول المنطقة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية في تنسيق الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن والتنمية بالمنطقة.
وكان المغرب باعتباره عضوا غير دائم بمجلس الأمن من المبادرين إلى الدعوة إلى تفعيل تنسيق جهود الامم المتحدة على مستوى دول الساحل.