البحث في الموضوع تطلب منا الرجوع إلى سنة 2008، عندما أبدى برلماني سويدي "جوهان بيسر"، وناشط سياسي سويدي الجنسية من أصول جزائرية يدعى "حميدة بنعطا الله"، تعاطفهما مع ما يسمى "جبهة البوليساريو"، وبدأ أنشطتهما داخل المجتمع المدني السويدي لدعم مع يعتبرونه قضية عادلة لـ"الشعب الصحراوي".
ناشطان لدعم أطروحة الانفصاليين
سيتغير خطاب الشابين، بعد مطالبة البرلماني السويدي "جوهان بيسر" الحكومته والحزب الاشتراكي الديمقراطي بالاعتراف بـ"البوليساريو" كدولة، يقول جوهان "بما أن السويد كانت الدولة الأوروبية الوحيدة والأولى، التي اعترفت بفلسطين، الآن الخطوة المقبلة هو الاعتراف بالصحراء الغربية"، جملة شهيرة لجوهان دغدغ بها مشاعر العديد من الجمعيات المجتمع المدني بالسويد.
زيارات إلى الجزائر وتندوف
عمل جوهان لدعم الأطروحة الانفصالية لم يقف عند هذا الحد، بل تلاه زيارات إلى الجزائر صانعة "البوليساريو"، حيث قاد في نونبر الماضي، وفدا من البرلمانيين السويديين ومناضلين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيارة التقى خلالها الوفد بابراهيم الغالي ممثل الجبهة بالعاصمة الجزائرية.
جوهان وبنعطا لله، قاما أيضا بزيارة إلى مخيمات تيندوف في نونبر الماضي، التقيا فيها بالقياديي ما يسمى بـ"الجبهة"، ووعدهم خلالها بإعداد تقرير عن وضعية المخيمات، وأنه سيعود قريبا بوفد رفيع المستوى يضم خيرة البرلمانيين السويديين.
الضغط السياسي
يقول جوهان إنه انخرط في دعمه للأطروحة الإنفصالية منذ سنة 2008، والتي زارها خلالها لأول مرة مخيمات تندوف، باعتباره ناشط في ما يسمى عصبة الشباب أو SSU، وفي سنة 2009، أكد حزب الاشتراكي الديمقراطي في مؤتمره، على ضرورة الاعتراف بجمهورية الوهم وذلك بضغط من جوهان بيسر، الذي يعتبر الجبهة "آخر المستعمرات في العالم".
وشارك جوهان خلال هذه السنة في ماراتون الصحراء بجنوب الجزائر، حيث رافقه مرة أخرى ناشطون حقوقيون في عصبة الشباب أو SSU، للتقديم الدعم والتعريف بقضية ما يسميه "الشعب الصحراوي".