وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن الكاتب العام لولاية جهة مراكش، أرجأ للمرة الثانية، انتخاب مكتب مجلس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي إلى يوم الجمعة المقبل، بسبب تحول الجلسة، التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر جهة مراكش آسفي إلى حلبة للملاكمة بين مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار وأعضاء من حزب "البيجيدي"، تبادلوا خلالها السباب والشتائم البديئة، ثم ما لبث أن تطور الأمر إلى تبادل للضرب والركل أمام أنظار السلطات المحلية والأمنية.
وتابعت اليومية، أن شرارة المواجهات انطلقت بعد أن قرر المستشار الجماعي رشيد وديع الفائز بالعضوية عن لائحة العدالة والتنمية، الانتقال من صفوف الأغلبية التي شكلها حزبه، الذي حصد 15 مقعدا من أصل 39 المكونة لمجلس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي، مع حزب الاستقلال الذي فاز بثلاثة مقاعد، والحزب الليبرالي الذي حصل على مقعدين.
وتورد الجريدة، أن رشيد وديع كسر هذا التحالف وينتقل إلى الجهة المقابلة التي شكلها مرشح الأحرار إسماعيل لمغاري، الذي فازت لائحته بأربعة مقاعد، متحالفا مع حزبي الأصالة والمعاصرة الذي حصل على تسعة مقاعد، جبهة القوى الديمقراطية التي حصلت على ستة مقاعد.
وتردف اليومية، أن حزب "البيجيدي"، اعتبر التحاق عضو من لائحته بالتحالف المافس يشكل خرقا سياسيا وأخلاقيا، ونكوصا عن ثقة الناخبين التي وضعوها فيه عندما ترشح باسم "المصباح"، كما ندد باستقطاب حزب التجمع الوطني للأحرار للعضو المذكور بطرق قال إنها "ملتوية وغير قانونية"، معتبرا ذلك إخلالا بما تعاقدت عليه أحزاب التحالف الحكومي، وطعنا لهم في الظهر وخيانة جديدة.
في المقابل، اعتبر مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، أن قرار التأجيل "حياد سلبي" من طرف السلطة، التي قال إنها لم تتدخل لتوفير الحماية للمستشار المذكور، الذي زعم بأنه تعرض للتهديد بالقتل، وهو ما جعله يهرب من القاعة، مضيفا بأنه هو بدوره تعرض للضرب من قبل مستشاري حزب العدالة والتنمية أمام أنظار السلطات.