وتابع الخلفي "إن هذا التصعيد الجزائري، يشكل تتوجيا لمسار استفزازات صدرت في الأشهر الأخيرة اتجاه بلادنا، وبالأساس اتجاه قضية الصحراء المغربية، التي هي قضية وطنية، وقضية اجماع، وقضية مصيرية".
وأضاف الخلفي عبر القناة "ما صدر من خلال الرسالة الرئاسية، لا يمكننا القبول به أو التغاضي عنه أو تجاهله، فهي خطوة مستفزة، لذا لجئنا في المغرب إلى التعبير بشكل واضح عن هذه التصرفات المؤسفة المستفزة والغير مقبولة".
واستطرد، "قمنا اليوم بالتواصل مع السفراء المعتمدين للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء الدول العربية، وسفراء الدول الإفريقية، وهناك حملة لشرح موقف المغرب".
وبخصوص ما تروج له الجزائر حول تسرع المغرب في استدعاء سفيره، قال الخلفي "حينما نطلع على مضامين الرسالة التي وجهت إلى المشاركين في ندوة أبوجا، سنفاجأ بأن هناك تصعيد تجاه المغرب، ومن قبيل مطالبة الجزائر بتوسيع اختصاصات "المينورسو" التي تشمل مراقبة مجال حقوق الانسان".
وقال الخلفي إن المغرب ليس لديه ما يخفيه في الصحراء المغربية، بل بالعكس انفتح على الآليات الأممية والذين يأتون إلى المغرب، من بينهم المقرر الخاص بالتعليم، يلتقي بمن يريد ويضع التقارير، الأكثر من ذلك، قرار مجلس الأمن الأخير حسم الموضوع، حيث تمت الإشادة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وبلجانه الجهوية في أقاليمه الصحراوية".
وأردف وزير الاتصال قائلا "نحن نعتبر ما أقدمت عليه الجزائر أخيرا في هذه الرسالة، أن فيه مس بالسيادة الوطنية، لأن أي توسيع لهذه الاختصاصات يمس بالسيادة الوطنية، الأكثر من ذلك، يعكس استغلالا سياسيا ضيقا لقضية حقوق الإنسان".
وأكد الخلفي على أنه يجب الاتجاه حاليا إلى إطلاق مفاوضات جدية حول الحل السياسي المطلوب لهذا النزاع الإقليمي الذي طال، "علينا أن نتجه إلى نطبق قرارات مجلس الأمن من بينها القرار الخاص بإجراء إحصاء لسكان مخيمات تيندوف، والإتجاه لحل النزاع عوض الاشتغال على قضايا هامشية".
وبخصوص الجهود الدولية التي نهجها المغرب للتعريف بموقفه أوضح الخلفي أن "البرلمان الأوربي صادق أخيرا، على توصيات تهم سياسة الجوار، وتمت فيها الإشادة بالمغرب وباستعداده لإستتمار كل الإمكانات التي تطرحها الوضعية المتقدمة للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي، كما أن هناك حوار استراتيجي مع الإدارة الأمريكية، والزيارة المقبلة لجون كيري، هي محطة من محطات تعميق هذا الحوار الاستراتيجي".
وأضاف الخلفي "بالنسبة إلينا قضية الصحراء المغربية حصل فيه تقدم، فالمغرب تقدم بمشروع الحكم الذاتي، الذي لقي تقديرا من طرف المنتظم الدولي واعتبر إطارا جادا، والمبعوث السابق اعتبره إطارا واقعيا، نحن نسعى إلى إنطلاق المفاوضات الجادة".
وختم الخلفي تصريحة قائلا " خلال زيارة روس الأخيرة إلى المغرب، عبرنا للبعثة الأممية عن انخراطنا التام والكامل من أجل التعاون مع الأمم المتحدة في حل هذا النزاع، وموقف المغرب كان واضحا، الإنخراط في سياسة حسن الجوار والاندماج المغاربي ومواجهة تحديات المنطقة".