وفي هذا الصدد، قال الراغب حرمة، في تصريح لوسائل الإعلام، إن «جلالة الملك مرّ للسرعة القصوى في تفعيل وتنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي تحدث من خلاله عاهل البلاد عن تطوير الواجهة الأطلسية لبلادنا، باعتبارها جسرا يربط المملكة بالعمق الإفريقي ويفتح آفاقا وأسواقا دولية واعدة لبلادنا».
وأشار رئيس بلدية الداخلة إلى جملة المشاريع التي تم التوقيع عليها باتفاقية الشراكة المغربية-الإماراتية، خاصة المتعلقة بالميناء الأطلسي، إلى جانب بحث تطوير مشاريع مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لا سيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهة الداخلة-وادي الذهب.
كما شملت الاتفاقية، يضيف حرمة الله، تطوير مطار الداخلة (Dakhla Hub)، «والذي ناهيك عن كونه يشكل مطلبا حيويا للساكنة، فإن توسعة المطار وتأهيله سيلعبان دورا جوهريا وحيويا في تحريك العجلة الاقتصادية للمدينة، خاصة تشجيع القطاع السياحي، واستثمار المؤهلات التي تزخر بها عروس الجنوب».
هذا، ومن المزمع أن تتم تهيئة وتطوير المشروع المندمج للداخلة «Dakhla Gateway to Africa»، حسب ما جاء ببنود الاتفاقية الموقعة بين الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأبوظبي، وهي مشاريع يصفها حرمة الله بكونها «مشاريع غير مسبوقة وأوراش كبرى تحمل بشائر الخير للساكنة، وتؤسس لنقلة نوعية بجهة الداخلة على كافة المستويات والأصعدة».
وأكد الراغب حرمة الله، في التصريح ذاته، أن «الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، واتفاقية الشراكة مع دولة الإمارات، الموقعة من لدن جلالة الملك نصره الله وأخيه الرئيس الإماراتي، تعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لساكنة الصحراء المغربية، وخاصة بجهة الداخلة-وادي الذهب»، مشددا على أن «هذه الأوراش التنموية الكبرى المزمع إنجازها برؤية ملكية متبصرة من شأنها أن تغيّر وجه المدينة والجهة بشكل كامل، وأن تشكل خطوات عملاقة تخطوها المنطقة نحو النماء والازدهار، والتي ستنعكس لا محالة ثمارها على السكان، خصوصا ما يتعلق بخلق مناصب الشغل ودعم المقاولات المحلية، وتطوير البنى التحتية وتحفيز الاستثمار إلى جانب فتح الباب أمام المستثمرين المغاربة والأجانب».