الصراع وكما يراه متتبعون للشأن المحلي بمدينة البوغاز، سيكون قائما بين عبد الحميد أبرشان عن حزب الاتحاد الدستوري (رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة القدم)، وبين فؤاد العماري عمدة طنجة السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، والذي يحاول حفظ ماء الوجه بعد النتيجة السلبية التي حققها على مستوى مقاطعة مغوغة التي ترشح بها خلال الاستحقاقات المنصرمة.
283 عضوا منتخبا بالجماعات الترابية الواقعة تحت نفوذ عمالة طنجة أصيلة سيكونون اليوم على موعد مع صراع انتخابي أكثر قوة وتشويقا بعد انتهاء مهمة مجلس جهة طنجة تطوان، والتي حملت إلياس العمري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للتربع على كرسي الرئاسة للسنوات الست المقبلة.
انتخاب حوالي 31 عضوا بمجلس عمالة طنجة أصيلة سيشكل بحسب ما ذكره مصدر من حزب الأصالة والمعاصرة المهمة الصعبة للحزب، الذي سيحاول إثبات وجوده على الساحة المحلية في الوقت الذي ذهبت فيه أصوات لأحزاب أخرى تمكنت من تبوؤ المكانة بمجالس جماعية بمدينة طنجة.
ويعول حزب الأصالة والمعاصرة، بالرغم من تشتت أصوات الأعضاء المنتمين لعمالة طنجة أصيلة، على تحالفات ضيقة، كما تقول مصادر، لكون حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والحركة الشعبية سيصوت أعضاءها على عبد الحميد أبرشان عن حزب الاتحاد الدستوري والرئيس السابق للمجلس.
من جهته، حزب العدالة والتنمية دخل السباق في انتخابات مجلس عمالة طنجة أصيلة، وسيكون وكيل لائحة الحزب والمهندس محمد الدياز مطالبا بتحقيق نتيجة مهمة لرد الاعتبار لحزبه نتيجة ما تسببه اختيار إلياس العماري رئيسا لجهة طنجة تطوان الحسيمة، ولرد الاعتبار أيضا لما آلت إليه التحالفات الأخيرة، التي يرى الحزب أنها أخلت بالمواثيق والعهود خصوصا على المستوى المحلي.
تبقى الإشارة إلى أن ثماني لوائح تتنافس على عضوية مجلس عمالة طنجة أصيلة، البالغ عددهم 31 عضوا هم من سيختارون الرئيس المقبل إثر انتهاء التصويت حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس، ويوجد ضمن هذه اللوائح أيضا وكيل حزب التجمع الوطني للأحرار حسن بوهريز، وعبد السلام الأربعين عن حزب الاستقلال.