وتابعت "الأخبار"، أن المقر الجديد للجماعة لحضرية بفاس بموقع "جنان الخيل" شهد زوال أمس الخميس، حادثا خطيرا بعدما عمد ثلاثة شبان محسوبون على حزب العادلة والتنمية بفاس، إلى الاعتداء على أحد أنصار حميد شباط، بعدما منعهم من استعمال آلة تصوير داخل الجماعة.
هذا وأفاد شهود عيان تضيف اليومية، أن الواقعة حصلت عندما تم ضبط ثلاثة شباب قدموا على أنهم من نشطاء حزب "البيجيدي" بفاس، وهم يرصدون كل صغيرة وكبيرة داخل الجماعة الحضرية، أحدهم كان يستعمل جهاز فيديو، وذلك في محاولة منهم لـ "رصد أي محاولة لتهريب ملفات أو الإجهاز على ممتلكات عامة في مالك الجماعة الحضرية".
وأكدت اليومية، أن أحد أتباع شباط انتفض ضد ما كان يقوم به الشباب الثلاثة، وحاول ثنيهم عن ذلك بداعي أن الأمر"ينطوي على استفزاز وتصرف غير قانوني"، ما أدى إلى وقوع مواجهة حادة لجأ خلالها أحد الشباب الثلاثة المنتمية إلى "البيجيدي" إلى مهاجمة الاستقلالي باستعمال الصاعقة الكهربائية الممنوعة قانونيا على الصعيد الوطني، ما أدى إلى تعرضه لإصابة خطيرة في عينيه، استدعت نقله على وجع السرعة المستشفى.
من جانبها، جريدة "المساء" تطرقت لهذا الموضوع، وأكدت أنه بعد معارك الانتخابات، واكتساح حزب العدالة والتنمية، اندلعت حرب من نوع آخر بين حزب "البيجيدي" وحزب الاستقلال. إنها "حرب أرشيف" المجلس الجماعي. الحرب أسفرت عن توقيف طالب مهندس ينتمي إلى صفوف شبيبة حزب العدالة والتنمية، معروف بحركيته، والتحقيق معه لما يقرب من 3 ساعات في دائرة الأمن بمنطقة الدكارات، قبل إخلاء سبيله وسط حالة من الاستنفار في أوساط شبيبة حزب"المصباح" الذين وصفوا تهمة الاعتداء بالملفقة، مطالبين بتدخل السلطات لحماية أرشيف المجلس الجماعي للمدينة.
تدخل الأمن لفض الاشتباك
استنفر هذا الحادث مختلف الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور إلى عين المكان، وعمدت إلى فض الاشتباك، وأعدت الهدوء إلى مقر الجماعة الحضرية، كما حضر رجال الوقاية المدنية ونقلوا الشخص المصاب، الذي قدم على أنه فاعل جمعوي، إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.