الصراع حول الجهات والمدن الكبرى يهدّد بنسف البيت الحكومي

ابراهيم توكار Le360

في 08/09/2015 على الساعة 21:00

أقوال الصحفوضعت الأغلبية الحكومية نفسها في مأزق حقيقي يهدد تماسكها فيما تبقى من ولايتها، بسبب الخلافات حادة حول تحالفات تسيير المدن والجهات، بعد الانتخابات الجهوية والجماعية، التي أجريت يوم الجمعة الماضي. الخبر تطرقت له كل من يوميتا "المساء" و"أخبار اليوم" في عدديهما الصادر غدا الأربعاء.

وذكرت جريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن مفاوضات أحزاب الأغلبية حول رئاسة 4 جهات، تأتي على رأس الجهات، التي تخلق نصف ثراوت المغرب، دخلت إلى الباب المسدود، بعد أن انفض الاجتماع الثاني المنعقد، ليلة أول أمس الاثنين، ببيت عبد الإله بنكيران بحي الليمون بالرباط، دون التوصل إلى أي تفاق.

وتردف اليومية، أنه بدا لافتا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضغط بقوة من أجل الظفر بأكبر عدد من رئاسات الجهات والمدن، في خطوة وصفت من قبل مصادر الجريدة بـ"الابتزاز"، وتنفيذ أجندة قيادي في أحزاب المعارضة.

وتابعت الجريدة، أن مفاوضات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، عادت إلى نقطة الصفر بعد أن كانت قد حققت بعض التقدم بالاتفاق على رئاسة بعض المدن الكبرى.

وتكشف اليومية، أن زعماء الأغلبية، فوجئوا بالتفاف مزوار على الاتفاق المبدئي بتوزيع رئاسة الجهات الأربع على أحزاب الأغلبية، وذلك باشتراطه الحصول على رئاسة جهتين(جهة الرشيدية، جهة الرباط القنيطرة) رغم أنه لم يكن الحزب المحتل لصدارة الانتخابات الجهوية.

من جهتها، تقول اليومية "أخبار اليوم"، في مقال على صفحتها الأولى، إن مصادرها، تؤكد أن مزوار "يتعمد تعقيد مهمة تحالف الأغلبية لتدبير المدن والجهات"، مضيفة أن بنكيران غاضب لأن مزوار "كبر كرشو بزاف"، إذ لم يطالب مزوار فقط، برئاسة بلدية تطوان، التي حل فيها "البيجيدي" أولا بفارق كبير عن الأحرار، إنما طالب أيضا بعمودية مدينة مراكش والرباط وبتدبير أكثر من جهة واحدة.

وتضيف الجريدة، أن صلاح الدين مزوار، خاطب بنكيران قائلا "Tu doit faire un geste politique” و"لا تريد أن تكتسح كل المدن"، فرد عليه بنكيران قائلا "هل هناك تنازل أكبر من أنني أتوفر على الأغلبية في أربع جهات ولا أريد تسيير سوى واحدة".

وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن بنكيران غضب من مزوار، وأغلق هاتفه أمام اتصالاته، وأن أكبر عقدة عرفتها مفاوضات الأغلبية تتعلق برئاسة بلدية تطوان، حيث حصل "البيجيدي" على 23 مقعدا، ومنطق الأغلبية والمعارضة يغلب كفة حزب "المصباح" و"الحمامة"، لكن المشكل أن رشيد الطالبي العلمي، وكيل لائحة "الأحرار" في تطوان ورئيس مجلس النواب، يطالب "البيجيدي" بدعمه لرئاسة مجلس المدينة، وهو ما يرفضه بنكيران "لا يمكن أن أتنازل عن رئاسة بلدية تطوان لأن الناخبين منحونا الرتبة الأولى بفارق كبير وسيكون تنازلنا إشارة سلبية للناخبين وللحزب محليا".

صراع على الجهات الخالقة للثروة

ويجد الصراع بين "البيجيدي" والأحرار مبرراته في القوة الاقتصادية للجهات المتنافس عليها، حيث أكد تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، صدر أول أمس الاثنين، أن جهتي الدارالبيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة، تهيمنان على إنتاج نصف الثروة الوطنية فيما يبقى النصف الآخر ليوزع على الجهات العشر المتبقية.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 08/09/2015 على الساعة 21:00