وحسب مصادر Le360 فإن الأمر يتعلق بمرشح عن حزب العدالة والتنمية بدوار "تيسيناس" التابع لدائرة تيفني بمنطقة أيت شيتاشن الجبل، حيث توارى عن الأنظار بعد فوزه في انتخابات الرابع من شتنبر، وهو ما يعتبره المحتجون تواطؤا مع الرئيس الحالي لجماعة تيفني تمهيدا للتحالف معه.
ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات منددة بما وصف بـ"الفساد الانتخابي"، في إشارة إلى الرئيس الحالي، الذي يبررون بقاءه على رأس الجماعة لأزيد من ثلاثة عقود بـ"استعمال المال من أجل شراء أصوات الناخبين".
© Copyright : Le360
واتهم المحتجون الرئيس المشار إليه، وهو من حزب الحركة الشعبية، بـ"اختطاف" مرشحهم الذي وضعوا فيه ثقتهم وصوتوا عليه، وقالوا إنه احتجزه وأغراه بالملايين من أجل أن يقنعه بالتحالف معه.
ودعا متحدث باسم المحتجين السلطات المختصة والضمائر الحية وكذا البرلمانيين إلى "التدخل وإرجاع المنتخب من أجل تكوين مجلس جديد شبابي قادر على إخراج دواوير هذه الجماعة من عزلتها".
© Copyright : Le360
ونقل موقع "دمنات أون لاين" عن عبد الله زهدي، وهو مرشح عن حزب العدالة والتنمية بجماعة تيفني، تأكيده أن فريقه "جاء حاملا مشعل الإصلاح والتغيير لمحاربة الفساد".
واتهم المتحدث الرئيس الحالي للجماعة بـ"استغلال وسائل الجماعة في حملته الانخابية، وإرغامه للمنتخبين الناجحين على توقيع التزامات غالبا ما تكون على شكل إقرار بديون، حيث يستعملها فيما بعد كورقة ضغط على المرشحين للتصويت لصالحه عند تشكيل المكتب.
وفي تصريح للموقع ذاته، نفى مرشح دوار "تيسيناس"، فتاح قمري، أن يكون قد تعرض للاختطاف، مفسرا اتجاهه لموالاة الرئيس الحالي بأنه حر في اختياراته، قبل أن يضيف بأن قبيلته ستنظم مسيرة احتجاجية تنديدا بما تعرض له من "مضايقات" من طرف سكان القبائل المجاورة، يقصد المحتجين ضده.
بدوره نفى الرئيس السابق لجماعة تيفني، في تصريح للموقع المشار إليه، نفيا قاطعا ما اتهم به من احتجاز مرشح دوار "تيسيناس" واستمالته عن طريق المال.