وفي هذا السياق، قال ممثل لحزب سياسي فضل عدم الكشف عن هويته، إن هذا المكتب "شهد عدة خروقات واضحة، إذ عمد بعض المرشحين"، على حد قوله، "على إنزال متعاونين معهم من أجل توجيه الناس للتصويت لهم تحت الترغيب والتهديد، وهذا أمر مخالف للقانون".
وأردف في السياق ذاته، أنه "يتم منح المصوتين، الذين يتم الاتفاق معهم مسبقا للتصويت لهم مقابل قدر معين من المال، هاتفا للتأكد من أنه صوت لمرشحهم"، موضحا أنه الشخص المصوت يقوم بإدخال الهاتف النقال إلى داخل مكتب التصويت، وهو أمر الممنوع أصلا، ويوثق عملية التصويت بالصورة، ثم مباشرة بعد خروجه يتأكد أحد المتعاونين مع المرشح من أنه أدلى لصالحه بالصوت، ليتم منحه المبلغ المتفق عليه"، على حد قول المتحدث نفسه.
وعاين le360 الفوضى العارمة التي شهدها مكتب التصويت بثانوية ابن رشد، حيث يتم توجيه المواطنين بشكل مفضوح للتصويت لشخص معين، بالإضافة إلى أنه عرف في بعض الأحيان اتهامات متبادلة، ومشادات كلامية كادت تتطور إلى عراك بالأيدي بين بعض ممثلي الأحزاب، فيما لوحظ عدم التزام بعض المراقبين بمكاتبهم.
للإشارة، فإن عدد مكاتب التصويت بمقاطعة يعقوب المنصور تصل إلى 196 مكتبا، وهو ما يفسر هذا الصراع على هذه الدائرة التي تعتبر خزانا انتخابيا بالنسبة للأحزاب المتنافسة، أضف إلى ذلك، الهشاشة التي يعاني منها غالبية قاطني هذه المقاطعة.
وبخصوص نسبة التصويت، فإلى حدود 13 زوالا، عاين le360، بمختلف مكاتب التصويت بالعاصمة الرباط، سواء على مستوى يعقوب المنصور، أو أكدال- حي الرياض، أو السويسي، أو حسان إقبالا متوسطا للمواطنين على مكاتب التصويت.
وفيما لم يتسن أخذ إحصائيات رسمية لهذه النسبة، من المرتقبة أن تعلن وزارة الداخلية ووزارة العدل على النتائج الجزئية للانتخابات الجماعية والجهوية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا من هذا اليوم.
