أمين عام حزب المصباح الذي جدد التأكيد خلال هذا المهرجان الخطابي قال إن حزب العدالة والتنمية سيحتل المركز الأول، مشيرا إلى أن استعمال المال في الانتخابات من أجل استمالة المواطنين من قبل خصومه هو المؤشر الوحيد الذي يخافه الحزب في الاقتراع المقبل. وفي هذا الصدد قال بنكيران: "خصمنا اليوم الوحيد والعتيد هو ورقتي 100 و200 درهم".
النصيب الأوفر من القصف الذي شنه بنكيران بمهرجانه الأخير على هامش الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بمدينة البوغاز ناله كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، حيث وجه انتقادات خاصة بهذا الشأن لكل من حميد شباط وإلياس العماري ومصطفى الباكوري.
وقال بنكيران إنه ينتظر توضيحا من العماري أو شباط بخصوص الاتهامات التي تبادلاها بابتزاز تجار المخدرات ومزارعي الكيف من أجل استقطابهم، قائلا: "إن العماري وشباط، أبناء مدرسة كاتخرج ناس يأكلون ولا يشبعون".
أما عمدة طنجة فؤاد العمري، فقد وجه له زعيم العدالة والتنمية سهام النقد، مبرزا "أنه كان مجرد مستشار جيء به بعد إزاحة سمير عبد المولى، وفي الصباح سيذهب إلى حال سبيله".
وكشف بنكيران في لقاء طنجة أن إلياس العماري وشباط لا يمكنهما بتاتا تخويف الشعب بـ"أشياء لا يملكونها"، حسب تعبيره، مضيفا أن "المغرب اليوم فيه وزارة للعدل يشرف عليها أحد أبطال هذا الوطن"، في إشارة منه لمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات.
واسترسل الأمين العام للبيجيدي في تحديه لخصمه اللدود، في مدى قدرته على جره إلى المحكمة، مضيفا أنه "إذا كان العماري وشباط هم من سيسيرون المغرب فمن الشرف أن أقف أنا في المحكمة".
وختم عبد الإله بنكيران، خطابه بدعوة المواطنين إلى التصويت على حزبه، مع تفادي التصويت على الأصالة والمعاصرة، من أجل تبليغ رسالة إلى من وصفهم بالمرتشين والفاسدين، أن طريقة التدبير والتسيير، لم تعد صالحة اليوم، معبرا بالقول أنه "آن الأوان لنقول لهؤلاء جميعا كفى".