الخبر أوردته جريدة الأحداث المغربية في عدد يوم غد الخميس، إذ قالت إن الفرةق امتدت لتباعد بين الشيخ محمد عبد الرحمان المغراوي، زعيم التيار ومؤسس ورئيس جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة، وبين حماد القباج الكاتب العام لجمعية والمنسق العام لمنسقية دور القرآن، وبالتالي وقوف الأستاذ والتلميذ في صفين متناقضين ومختلفين بشكل كلي وجامح.
وحسب اليومية فإذا كان المغراوي بدا فاقدا للبوصلة لا يستقر على حال، مرة ممتطيا صهوة الحصان ومعبئا لفائدة وكيل لائحته بمقاطعة المنارة، وتارة أخرى معانقا سنبلة الحركيين ومروجا لوكيل لائحتها بجماعة ساسلطانت، فيما كل المؤشرات تؤكد على سيره خلف جرار رفاق الباكوري، وإسدال ستار دعمه المطلق لقياداته المحلية، ودفعه في اتجاه توفير شروط تسيدها على مقاليد المجالس المحلية المقبلة، وإن حاول مراوغة تحركاته بستار "حملات التحسيس وتشجيع على المشاركة" مديرا بذلك الظهر لمصباح العدالة والتنمية وحلفاء الأمس.
وقالت اليومية إن حماد القباج اختار بعد طول تتبع ومراقبة لتحركات شيخة الخروج من دائرة الصمت، والإعلان عن اصطفافه المطلق واللامشروط إلى جانب إخوة عبد الإله بنكيران، ودعوة الأنصار وعموم المواطنين للتصويت على لوائحهم ومرشحيهم.
وذكرت اليومية إن خطورة الخرجة الدعائية لحماد القباج، تمثلت في طبيعة التوصيفات التي كالها للأطراف المنافسة، وخص بالذكر منها حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال باعتبارهما الطرفين المنافسين القويين لحزب بنكيران والرميد، كما اختار المنسق العام لمنسقية دور القرآن بالمغرب تدشين حملته الدعائية لفائدة أهل المصباح بشريط فيديو بثه بموقعه على اليوتوب "من مراكش" تحت سؤال "من هو الأصلح في الانتخابات القادمة".
وتضيف اليومية بأنه انطلاقا مما اعتبره جوابا من زاوية شرعية وضع ثلاثة معايير أساسية حددها في عدم المساس بالدين الإسلامي، المحافظة على الوطن من خلال المحافظة على ثوابته، ثم خدمة المواطن في أموره المتنوعة، بعدها ثم حصر الأحزاب المسهدفة بالخطاب في الأحزاب الثلاثة باعتبارها الكتل السياسية الكبرى ذات الحضور الوازن بالساحة الوطنية، لينطلق في عملية تقييم كل حزب على حدة بناء على المعايير المحددة.
الحمة الانتخابية
لم يتردد القباج في إطلاق أعيرة اتهاماته بشكل مباشر اتجاه صدر القيادات الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، واتهامها بمعاداة الدين الإسلامي والمس بمقوماته الأساسية، دليله في ذلك ما سجله إلياس العماري من مواقف سابقة ومجاهرته في أحد البرامج بالدعوة لمقاومة أسلمة المجتمع، ومساندة فريقه البرلماني لقرار إعلاق دور القرآن، وبالتالي تصنيف الحزب وأعضائه في دائرة العلمانيين الذين يخرقون دستور البلاد ويضربون بقوانينه عرض الحائط.