وحسب ما أفاد به مصدر مقرب من رئيس الجهة الجنوبية للمملكة، فقد شكّل اللقاء مناسبة لتقاسم التجربة الجهوية بين المغرب وكينيا، وبحث سبل التعاون والشراكة بين الجهتين.
وفي لقاء موسع حضره أعضاء مجلس الجهة ورؤساء الجماعات الترابية وممثلو القطاعات اللاممركزة بالجهة، يضيف المصدر ذاته، ألقى الخطاط ينجا كلمة ترحيبية بالوفد، أبرز من خلالها المسار التنموي الذي انخرطت فيه جهة الداخلة – وادي الذهب، خاصة بعد أجرأة النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، والدور الهام الذي تلعبه الجهة كبوابة للمغرب في وجه إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا الآفاق المستقبلية الواعدة التي سيفتحها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي للمنطقة ودول الساحل في إطار المبادرة الأطلسية التي أعلن عنها الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، قدم ممثل المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة - وادي الذهب، عرضا حول مؤهلات وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها الجهة، خاصة في مجالات السياحة، الفلاحة، الصيد البحري والصناعات التحويلية، النقل واللوجستيك، والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر...، وكذا التسهيلات والتحفيزات المقدمة للمستثمرين في إطار تشجيع الاستثمارات.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الكيني أهمية توطيد العلاقات المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية كينيا، خصوصا مع تواجد عناصر مشتركة في المناخ والمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية للجهتين، وما يمثله المغرب كموقع استراتيجي وبوابة العالم على إفريقيا جنوب الصحراء، وعن امتنانهم لاستقبالهم الحار في المملكة المغربية وخاصة بمدينة الداخلة، وعن إعجابهم بمستوى النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها جهة الداخلة - وادي الذهب.
وفي الأخير، تم توقيع بروتوكول تعاون بين مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب وجهة كوالي من دولة كينيا، تهم التعاون والشراكة في مجالات التربية والتكوين والتبادل الثقافي والتعاون العلمي والنقل واللوجستيك والنهوض بالتنمية الاقتصادية في مجالات التجارة والسياحة والصيد البحري والفلاحة وتشجيع الاستثمارات وحماية البيئة.