وكتب ولد سلمى على صفحته بالموقع الاجتماعي "فايسبوك"، بأنه استعرض مع روس وضعية الاحتجاز التي فرضت عليه منذ إبعاده القسري إلى موريتانيا في فبراير من سنة 2010 ، وما ترتب عن ذلك من حالة ترقب وانتظار في أن يتم جمع شمل عائلته بعد أن تفرقت بهم السبل جراء منعه من طرف الجزائر والبوليساريو من العودة إلى مخيمات اللاجئين فوق التراب الجزائري.
وأورد المناضل الصحراوي في حديثه إلى الممثل الأممي من أنه ممنوع من الحصول على وثيقة سفر، مشيرا إلى أنه استنفذ خلال مدة إقامته بموريتانيا كافة أشكال التواصل القانوني مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته.
وأبرز في هذا السياق، أن العرض الوحيد الذي توصل به جاءه عبر مفوضية غوث اللاجئين، التي اقترحت عليه قبول المنفى إلى فنلندا بدون أسرته و بدون جواز سفر، والذي سبق وتقدم في شأنه بعدة طلبات للحصول عليه سواء من مفوضية غوث اللاجئين او من السلطات الموريتانية.
وأضاف بأنه أخطر سفارات دول مجموعة أصدقاء الصحراء والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بكل التفاصيل وناشدهم التدخل العاجل من أجل انهاء معاناته ومعاناة أسرته.
و أوضح ولد سلمى في هذا اللقاء للمبعوث الاممي الخاص بالصحراء بأنه لا يمكن إيجاد أية تسوية لنزاع الصحراء في ظل غياب الديمقراطية و انتهاك حقوق الانسان و مصادرة الحق في التعبير عن الرأي و الحق في التنقل. والتي تشهد عليها وتعاينها تبعا له، مكاتب مفوضية غوث اللاجئين و مكاتب بعثة المينورسو.
" ليس من العدل لأن يترك سكان المخيمات الصحراوية والذين يوصفون باللاجئين فوق التراب الجزائري و تحت رحمة منظمة مسلحة تفرض عليهم إرادتها، تبعد من تشاء و تعاقب من تشاء أمام صمت المجتمع الدولي”، يقول ولد سلمى لروس. مضيفا أنه طلب منه التدخل بصفته الشخصية من اجل ايجاد تسوية لوضعية اسرته.
وحول مناقشة الحلول الممكنة، أبرز المناضل الصحرواوي بأنه أكد في رده على استفسارات البعثة الأممية بأن لا مانع لديه من الاستقرار في أي من البلدان الثلاثة المجاورة للصحراء: موريتانيا و الجزائر و المغرب إذا ما تلقى ضمانات باحترام حقوقه الانسانية الأساسية و على رأسها حقه في التعبير عن رأيه دون قيود و حقه في التنقل...