وأوضحت الصباح التي نقلت الخبر استنادا إلى تقارير استخباراتية، أن المغرب هو المستهدف من صفقة تسلح جزائرية- روسية، حصلت الجارة الشرقية بمقتضاها على 30 طائرة استطلاع بدون طيار من الجيل الثالث، كاشفة أن فريقا من وزارة الدفاع الجزائرية يجري حاليا مفاوضات متقدمة لتموين سلاح الجو ب 30 طائرة أخرى من الصين والإمارات العربية المتحدة.
وتبرر الجزائر، حسب المصدر ذاته، حرب التجسس مع المغرب، بالسعي إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وإلى تأمين مراقبة مشددة للمناطق الحدودية، التي أضحت "تشكل هاجسا أمنيا"، على حد تعبير تقارير التي يرفعها دوريا الفريق أحمد إد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وكشفت تقارير مذكورة، أن وزارة الدفاع الجزائرية أبرمت مع السلطات الروسية صفقة لتموين الجيش الجزائري بثلاثين طائرة استطلاع بدون طيار من طراز E95، التي يصنعها مجمع "أنكس كازان"، وذلك بصفقة سرية فاق غلافها المالي 60 مليون دولار.
وستتسلم الجزائر بموجب الصفقة المذكورة 15 منظومة، تحتوي كل واحدة منهما على طائرتين بدون طيار، بإمكانها نقل حمولة يصل وزنها إلى كيلوغرام واحد، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 120 كلم في الساعة، وترتفع بأكثر من 3000 متر.
وجاءت الصفقة الروسية لتتوج سلسلة زيارات ومباحثاث جمعت بين مختلف المسؤولين الأمنيين والعسكريين الجزائريين والروس، كان آخرها زيارة الفريق أحمد إد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني إلى موسكو بدعوة من الفريق أول "غيراسيموف فاليري فاسلفيتش"، رئيس الأركان العامو للقوات المسلحة النائب الأول لوزير الدفاع لروسيا.
صفقات أخرى
تواصل الجزائر مفاوضاتها مع الأكاديمية لصناعات الجو والفضاء لاقتناء وحدات استطلاع بدون طيار من طراز "إلونغ" التي خضعت للتجريب التقني قبل أسابيع، وفي السياق نفسه المباحثات الجزائرية والإماراتية، إذ تريد الجزائر التوقيع مع أبوظبي على عقد لتمويل الجيش الوطني الشعبي بحوالي 20 طائرة بدون طيار من طراز "يبهون. اتحاد 40 لوك 5"، التي تتميز بمواصفات تقنية عالية الجودة أكدتها التجارب التقنية التي طلبتها الجزائر من الجيش الروسي، إذ تستطيع التحليق لأكثر من 100 ساعة وتحمل نحو 10 صواريخ جو-أرض، يصل مداها إلى 60 كيلومترا.