وكشف المصدر ذاته، أن لشكر قرر تركيز جهده في معركة الجهات الجديدة، على كلميم واد نون، الأمل الوحيد المتبقي له للحصول على نصيبه من كعكة الجهات، معتمدا في ذلك على نفوذ عائلة بلفقيه، التي تنتمي إلى قبيلة أيت باعمران الأمازيغية، في مواجهة مد مباركة بوعيدة التي ستستفيد من انتمائها القبلي لعائلة أيت لحسن.
وفي هذا السياق، أفادت الصباح أن "هروب" لشكر من الرباط إلى تاغجيجت، تؤشر على أن معركته من أجل حيازة رئاسة الاتحاد الاشتراكي لجهة كلميم واد نون، التي يرشح لها التجمع الوطني للأحرار، امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ستتخذ أبعادا قبلية وعرقية، خاصة أن الاتحاد الاشتراكي يراهن على أمازيغ الصحراء من أجل ضمان تمثيلية له داخل رئاسيات التقسيم الجهوي الجديد، متمثلة في قبائل أيت باعمران التي ينتمي إليها عبد الوهاب بلفقيه، أخ محمد بلفقيه الذي يرأس المجلس البلدي الحالي لكلميم.
وأفادت أن ترشح لشكر في تاغجيجت خطة للأخير من أجل حفاظ الاتحاد الاشتراكي على جهة كلميم واد نون، خاصة بعد إلحاق سيدي إفني به، وذلك في ظل "تراجع حظوظ الحزب في الظفر برئاسة جهات أخرى"، وهو ما يفسر قوة الصراع التي سيعرفها الإقليم بين حزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في التحالف الحكومي، وبين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يوجد في المعارضة.
بل إن المعركة، يضيف المصدر نفسه، ستتخذ بعدا شخصيا بين بلفقيه وآل بوعيدة ذلك أن "بلفقيه كان يود مرافقة الملياردير حسن الدرهم الذي غادر سفينة الاتحاد، ورسا عند التجمع الوطني للأحرار، غير أن آل بوعيدة أفشلوا ذلك، وهددوا بالاستقالة من التجمع في حالة الموافقة على التحاقه".
وفي ظل هذه المعطيات، سيكون التنافس على جهة كليميم واد نون على أشده، والوقت هو الوحيد الكفيل بالكشف عن ذلك.