وكشفت المساء التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء أن الأمر يتعلق بقنصليتين بدولتين أوربيتين قريبتين من المغرب، أحدهما رصدت تقارير أجهزة أمنية أنه كان محط شكايات زوجته بعد أن اعتدى عليها، "إذ اشتكته إلى أجهزة أمنية بالدولة الأوروبية المعنية، مما جعل هذه الأجهزة في ورطة بعد تعليمات التي تلقتها باعتقاله، نظرا لصفته، الأمر الذي أغضب جهات عليا بالمغرب وجعلها تأمر بتطبيق القانون وعدم استثناء القنصل الذي خالف القوانين المعمول بها في الدولة الأوروبية.
وفي هذا السياق، شملت الغضبة قنصلا آخر بدولة أوروبية "تمادى في استغلال نفوذه"، حسب تقرير خاص، إضافة إلى شكايات وضعت لدى الديوان الملكي ووزارة الخارجية والتعاون المغربية.
إثر ذلك، أعطيت تعليمات للوزارة لوضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات، وكذا الحرص على حسن اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي موضوع ذي صلة، سينهي صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون مشروع حركة تنقيلية في صفوف القناصلة، ستشمل 70 في المائة من القنصليات في مختلف دول إقامة مغاربة العالم، وذلك في إطار مجموعة من الإجراءات، منها ما هو استعجالي، ومنها ما هو مبرمج على مدى الأيام القليلة المقبلة، وتهم التفاعل مع التوجيهات الملكية في الخطاب السامي الأخير احتفاءا بذكرى عيد العرش