وكانت هذه هي الزيارة الثانية في ظرف شهر واحد، التي تقوم بها الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة، ورئيسة بعثة الامم المتحدة بالصحراءلمراقبة وقف إطلاق النار بالصحراء المغربية، لمخيمات تيندوف بالجزائر،حيث إلتقت في هذه المرة زعيم البوليزاريو في محادثات سرية مباشرة بعد عودته من رحلة علاجية من سرطان الرئة بإيطاليا. وحسب موقع "المستقبل الصحراوي" الذي كشف عن الخبر، فإن المحادثات تمت في سرية تامة، كاشفا بأن هذا اللقاء ينخرط في إطار التهييئ لزيارة الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي من المرتقب أن يقوم بزيارة إلى مخيمات تندوف نهاية السنة الجارية. وكانت مصادر من الأمم المتحدة قد كشفت مؤخرا، نية السكرتير العام للأمم المتحدة، التوجه إلى تندوف، من أجل إعادة إحياء مفاوضات منهاست المجمدة منذ بداية 2008، وذلك بسبب الموقف العقيم والمعاكس للتوصل إلى حل إيجابي للطرف الأخر. وتجدر الإشارة إلى ان الخيار الوحيد المطروح على طاولة المفاوضات، هو العرض المغربي حول الحكم الذاتي الموسع في الصحراء، وهو العرض الذي رحب به المجتمع الدولي كبديل واقعي وجدي، للنزاع الذي عمر أكثر من أربعين عاما حول الصحراء المغربية. في نفس الوقت لا تزال البوليزاريو، مدفوعة من السلطات الجزائرية تتشبث بطرح " إستفتاء تقرير المصير"، والذي إعتبره الوسيط الأممي السابق، الهولندي بيترفان والسون، بكونه خيار غير واقعي وغير قابل للتطبيق.
في 08/08/2015 على الساعة 10:00