جهة سوس من الجهات المغربية، التي تعرف صراعا خفيا بين الأحزاب، فحزب العدالة والتنمية أصبح في مواجهة محمومة مع حزب الاستقلال، بعد "اعتذار" وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق، سعد الدين العثماني عن خوض غمار الاستحقاقات المقبلة، بعد أن اختاره رفاقه بجهة سوس للتنافس على رئاسة الجهة، لتصبح في الأخير الطريق معبدة لوزير الصناعة التقليدية سابقا، والقيادي في حزب "الميزان"، عبد الصمد قيوح.
وربطت مصادر بين انسحاب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وترشح عبد الصمد قيوح، رجل الأعمال للانتخابات الجهوية، فالرجل من العائلات القوية بسوس ويملك حظوظ وافرة للظفر برئاسة الجهة.
ورفض عبد الله أوباري، وكيل لائحة "البيجيدي" في الانتخابات الجهوية المقبلة على مستوى جهة سوس، ربط اعتذار سعد الدين العثماني عن خوض الاستحقاقات، بسبب ترشح الاستقلالي، عبد الصمد قيوح، معتبرا "أنه إذا كان قيوح رجل أعمال قوي، فإن البيجيدي حزب منظم ولديه مساطر أقوى".
وأضاف أوباري، في تصريح لـLe360، أن القيادي سعد الدين العثماني، اعتذر عن الترشح لأنه ليس لديه رغبة في خوض غمار الاستحقاقات، ولديه ارتباطات مهنية كثيرة بالرباط، مردفا "العثماني أصلا مبغاش يترشح وماشي هو لي قدم نفسه في البداية، واعتذاره ليس بسبب الخوف من حظوظ قيوح ولكن السيد قال إنه غير معني بهذه الانتخابات وعنده ارتباطات".
ودافع وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بأكادير، عن حظوظ حزبه في الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في الرابع من شتنبر المقبل، معتبرا أن "البيجيدي" يملك من المزايا التنظيمية والتفاعلية، ما يجعله سيتصدر الانتخابات الجماعية والجهوية المرتقبة.
يذكر أنه بانسحاب سعد الدين العثماني سيكون التنافس محصورا بين ثلاثة أسماء وازنة لها ثقلها بالجهة، ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم الحافيدي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي يشغل حاليا منصب الرئيس الحالي للجهة، وعبد الصمد قيوح، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال، ووزير الصناعة التقليدية سابقا، وأحمد أدارق عن حزب العدالة والتنمية، البرلماني والكاتب الجهوي للحزب.