وكشفت جريدة "الصباح" في عددها ليوم غد الأربعاء، أن بنكيران طالب حلفاءه، في الاجتماع الأخير الذي عقدوه بهذا الخصوص، بالعمل، منذ الآن، على تطويق تحركات أحزاب المعارضة في المدن الكبيرة، وهي الدار البيضاء، والرباط، وفاس، وطنجة، ومراكش، التي تريد الأغلبية الحكومية أن تكون مجالسها نسخة مصغرة للتحالف الحكومي.
وحسب المصدر نفسه، فّإن رئيس الحكومة اجتمع بكل من امحند العنصر، الأمين العام لحزل الحركة الشعبية، وصلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من أجل وضع المسات الأخير على البرنامج والخطة التي سيعتمدوها من أجل مواجهة أحزاب المعارضة، خاصة أنه لم يبق للحملة الانتخابية سوى أسبوعين.
قادة التحالف الحكومي الذين أجمعوا على ضرورة احترام التنسيق المحلي للتشكيل الحكومي، خاصة في المدن الكبرى، فضلوا ترك التحالفات في المدن الصغيرة، والجماعات المحلية لكل حزب لتدبيرها حسب طموحاته.
الصباح أوردت أن بنكيران حذر حلفاءه من مغبة تكرار سيناريو 2009 التي اكتسحها حزب الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي سيشهد المغرب تنافسا قويا بين أقطاب الأغلبية والمعارضة على الظفر بقيادة المدن الكبرى.
وفي المنحى ذاته، حذر حزب التجمع الوطني للأحرار، المنتمي للأغلبية، من إشاعة خطاب التيئيس، والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية، على اعتبار أن التجربة المغربية في المجال قطعت أشواطا مهمة في ترسيخ الديمقراطية، مشددين على كون الحكومة ملتزمة بالسهر على توفير كافة الأجواء المناسبة"، حسب الصباح.
وأردفت أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال توعد مكونات التحالف الحكومي، في مهرجان خطابي، بالهزيمة في المجالس المحلية، مشددا على أنه لن يتنازل على مدينة فاس.
معادلة الصناديق تنذر بصيف ساخن
التصريحات الآتية من جهة الحكومة، والردود القادمة من جانب المعارضة بخصوص النتائج المتوقعة في الاستحقاقات المقبلة، تنذر بصيف ساخن عنوانه العريض من سيفوز بأكبر عدد من الأصوات التي تؤهله لتسيير الشأن المحلي، في أفق انتخابات اختيار أعضاء الغرفة الثانية، وبعدها بشهور قليلة أعضاء الغرفة الأولى بالبرلمان، التي ستشكل على ضوئها الحكومة؛ ومن هنا، يمكننا أن "نتفهم" هرولة هذه الأحزاب نحو الصناديق بهذا التدافع حول الأرقام، لكن ما لا يمكن تفهمه، بطبيعة الحال، هو محاولة توظيف بعض الأساليب التي ستعمق عزوف المواطنين عن تلك الصناديق.