تقول المساء في مقال عنونته بـ"العلبة السوداء لشباط تغادر الاستقلال وتلتحق بالأحرار"، إن حزب التجمع الوطني للأحرار أعلن عن التحاق سعاد السملالي، الكاتبة الخاصة لعمدة فاس، التي ظلت معروفة محليا بلقب "سعاد "، والتي تقدم على أنها "كاتمة أسرار" عمدة فاس ، وبأنها "علبته السوداء " التي تختزن الكثير من الأسرار حول طرق اشتغال حزب الاستقلال، وملفات تدبير شؤون الجماعة، ما من شأنه أن يزيد من توتر العلاقات بين حزب الاستقلال وبين أحزاب التحالف الحكومي التي تنظر لشباط على أنها " صيد ثمين "، في سياق " معركة " تحالف يرمي إلى " إسقاط "حزب الاستقلال بالجهة.
وتضيف المساء دائما في نفس المقال، أنه حسب مصادهار أن سعاد السملالي حظيت باستقبال قياديين كبار من حزب التجمع ضمنهم وزراء، أياما قبل الإعلان الرسمي عن التحاقها بحزب "الحمامة".
وتضيف نفس الجريدة، أن السملالي ظلت في الآونة الاخيرة، بعيدة عن العمدة شباط، وانزوت بعيدا عن الحزب، ولم تكن تتردد حتى على مكتبها بالجماعة الحضرية، بعدما كانت هي الآمر الناهي، وهي التي تصنع كل تفاصيل المجلس الجماعي، وتهندس لجل اللقاءات والعلاقات التي تربط عمدة المدينة ب "المحيط".
ظل اسم سعاد السملالي من الاسماء الرنانة في المجلس الجماعي لفاس، تقول المساء، ولايكاد أي ملف يجد طريقه إلى الحل إلا بمروره من مكتب الكاتبة الخاصة لعمدة المدينة، وبرزت خلافات حادة بين الطرفين فقررت "كاتمة الأسرار" العودة إلى الوراء قبل أن تفاجىء المتتبعين بحضورها نشاطا داخليا لأعيان التجمع الوطني للأحرار، حول تدبير شؤون اللوائح الإنتخابية بأحد فنادق المدينة.
وحسب المساء دائما فإن المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الفايق، غريم العمدة شباط، قد صرح للجريدة، أن سعاد السملالي قررت الالتحاق رسميا بحزب الحمامة، بعد نقاشات وصفها بالعميقة استمرت قرابة 15 يوما، أشرف عليها رفقة عبدالواحد العواجي، المعروف بلقب "العنيزي"، ويعد بدوره، تقول اليومية، من أبرز خصوم حزب الاستقلال بالعاصمة العلمية.
موجة النزوح من البيت الاستقلالي
التحق رفاق شباط البيت الاستقلالي بالبيت الإسلامي"المصباح"، فقد كان التحاق عدد من قادة حزب الاستقلال ، بحزب العدالة والتنمية في جماعة سيدي حرازم في مدينة فاس ضربة قوية لشباط المعارض لرئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، لكن هذا الالتحاق وإن لقي ترحيبًا من القيادة الجهوية للمصباح، التي سارعت إلى منحهم مناصب قيادية في الحزب، فإن في نفس الوقت خلق توترًا على مستوى قواعد الحزب وبعض القيادات المحلية في فاس.
ففي الآونة الأخيرة، قرر كل المستشارين الجماعيين بجماعة سيدي حرازم، مغادرة حزب الاستقلال بشكل جماعي، والالتحاق بحزب العدالة والتنمية، ما خلف موجة من الاستياء والغضب في صفوف الاستقلاليين الدين بدؤوا يحسون بأن قلاعهم في العاصمة العلمية بدأت تتهاوى.