وفي هذا السياق، أضاف المرزوقي في عرض ألقاه مساء يومه الاثنين بالرباط حول "الأنظمة العربية"، أن كلا من العراق، أو سوريا، أو ليبيا، لن تعود إلى سالف الذكر كما كانت من قبل.
وأرجع المفكر التونسي سبب هذه الوضعية إلى ما سماه "تراكم الأزمات، وفشل في المنظومة الاقتصادية، والسياسية، والثقافية".
وأردف المتحدث ذاته في هذا المضمار، أن سبب "فشلنا هو اعتمدنا على مفاهيم كالقومية العربية، أو الوطنية، أو الاسلام السياسي، وحاليا الديمقراطية، وإغفال منظومة القيم، والأخلاق".
وشدد على أن الدول التي لم تتعلم من كل هذه التجارب، ستشهد نفس المصير.
وفي سياق متصل، أكد أن الاتحاد المغاربي "انتهى وينتظر من يدفنه"، مشبها إياه "بذلك المريض الذي لم يمت بعد لكنه لا أمل في شفائه".
مبرزا أنه كان له أمل في أن يعيد الربيع العربي الروح للاتحاد، "لكنه للأسف حدث العكس، كما أن حلم بناء دول عربية ديمقراطية ذهب أدراج الرياح".