نعث الحسن الكتاني، أحد المفرج عنهم في ملف السلفية الجهادية و"قائد" هجومات ضد أحمد عصيد، راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة التونسي الحاكم في تونس، بأنه "قلب لمبادئه ظهر المجن"، وشن هجوما على الغنوشي بالادعاء أن الأخير "زعم أن سيدنا عمر لو كان في زماننا لما أمكنه إلا أن يكون ديكتاتوريا".
واعتبر الكتاني، في رسالة مطولة، أن حزب النهضة ظهر بوجهه الحقيقي، وأعلن "عداءها لشباب التوحيد، ومهادنتها للعلمانيين والشيوعيين، وتخطب ودهم، وتتقرب إليهم".
وأبدى الكتاني غضبه من منع الحكومة التونسية السلفيين من "المخيمات الدعوية، وفتح ذراعها لمخيمات الأغاني والرقص، حتى سقطت الأقنعة، واقتحموا مسجدا ببنزرت وروضة قرآنية، ومتجرا يبيع بعض مستلزمات إسلامية، بينما، يقول الكتاني، هناك من يتعرى ويستهزئ بدين الله، ولا من يقول: اللهم إن هذا منكر، وحتى إن هناك أحداثا وقعت كان عليها علامات استفهام”.
وأرجع الكتاني سبب تراجع النهضة "إلى شروط صندوق النقد الدولي الذي منح تونس ملياري دولار، واشترط عليها، حسب قوله، رفع الدعم على المواد الأساسية، وإغلاق الروضات والمدارس القرآنية".
وثمن الكتاني تحركات أنصار الشريعة في تونس وقال لهم "أبنتم على حنكة سياسية واضحة، وعلى تعقل، وتبصر ناجح، كونوا حيث يكون الحق، ولا تبالوا، ولا تجعلوا بينكم وبين الحق حجابا، ولا تغتروا بالكثرة، والشعارات، والخطب الرنانة، فلا ولاء من أجل أشخاص، ولا عداء ولا مقاطعة على المختلف عليه، ووحدوا الجهود، واجلسوا مع إخوانكم جلسة تراحم وتناصح وتغافر، ولا تفتحوا الجبهات عليكم، ولا تتسرعوا في الأحكام، فالمرحلة القادمة حرجة، والقوم يكيدون لكم، ويدبرون بليل".