قامت الاستخبارات الإسبانية أخيرا، باعتقال بنت قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، تتزعم شبكة لتجنيد وتسفير الدواعش إلى تركيا وليبيا. وكان محيط أنشطة هذه لقاصر يمتد من مليلية المحتلة إلى طنجة وشرقا إلى وجدة مرورا ببركان.
ويعتقد عبد الرحمان مكاوي الخبير بالشؤون الاستراتيجية والامنية بمركز منديلا للدراسات الاستراتيجية بباريس في اتصال هاتفي مع Le 360، أن ايقاف الفتاة القاصر قد يكون له علاقة بتفكيك خلية بركان من طرف مكتب التحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار التعاون الأمني بين الأجهزة الامنية الاسبانية والمغربية المختصة في مكافحة الارهاب ، واللتان تعملان في استراتيجية متكاملة يسودها التمازج والتنسيق والتفاهم حسب المسؤولين الإسبان.
وقد سلك تنظيم الدولة سبل توظيف الأطفال الغير بالغين المتراوحة أعمارهم ما بين الخمس سنوات إلى 15 سنة، في إطار ما يسمى بأشبال لخلافة.
وقد لجأ بعض الأمراء إلى الأطفال في أوروبا خاصة لأنهم لا يخضعون لقوانين الإرهاب في هذه الدول، حيث توفر ديمقراطية هذه الدول ضمانات معينة وعلاجات نفسية وطبية لمعرفة لمعلومات المتوفرة لديهم بدون ترهيب أو استنطاق شديد.
وتشير تقارير مراكز الدراسات الاستراتيجية وكذلك المركز السوري لحقوق الانسان الى تجنيد داعش في سوريا والعراق حوالي 400 قاصر دون 18 سنة في الثلاثة اشهر الاولى من السنة الجارية.
© Copyright : DR
وكان تنظيم الدولة قد أعلن في وقت سابق عن تأسيس المعهد الشرعي لأشبال لخلافة لما يسمى بولاية الخير "مدينة دير الزور السورية" التي تخضع لسيطرته، وقال المسمى ابو العباس المسؤول عن المعهد، في شريط فيديو بثه لمكتب الاعلامي لما يسمى ولاية الخير في 30 ابريل الماضي، أن الهدف من إنشاء المعهد هو الاهتمام بفئة الصغار الذين سيحملون راية التنظيم مستقبلا، وأضاف ان من الاهداف ايضا تخريج طلبة علم ودعاة، أي أن المعهد يقوم بشحن الأطفال بفكر وعقيدة ومنهاج تنظيم الدولة الذي يقوم على مبدأ التكفير والعنف.
وقد ظهرت اولى نتائج الشحن من خلال أشرطة الفيديو التي تبين اطفال قاصرين يقومون بإعدامات لأشخاص تسميهم لقاعدة بالخونة والخوارج.
© Copyright : DR
ويشار الى ان تنظيم القاعدة كان قد تبنى نفس المنهاج في المغرب، وذلك من خلال تجنيد الاطفال القاصرين، حيث عرف المغرب في صيف 2003 توقيف التوئم إيمان وسناء لغريس التين انضمتا إلى خلية جهادية تابعة لنهج لقاعدة، وحاولتا تفجير نفسيهما في مبنى البرلمان بالرباط، قبل أن توقفهما لمصالح الامنية رفقة 48 رجلاً، لتقف المصالح الامنية على الدور الذي لعبته القاصرتان في استقطاب رجال ونساء بالغين.