ويبدو أن الجزائر عوض أن تكتشف مكامن الخلل في مدنها وتدخل في حوار مع المواطنين لتهدئة الأوضاع، تبحث لها عن مخرج بتلفيق التهم لدول خارجية التسبب في أحداث غرداية المميتة.
ففي الوقت الذي برأ فيه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة سلطنة عمان، ذات المذهب الأباضي، من اتهامات بالوقوف وراء المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة بين عرب مالكيين و أمازيغ إباضيين، عاد ليتهم دول خارجية، وذلك خلال ندوة مشتركة عقدها أول أمس الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية مع نظيره العماني يوسف بن علوي.
وصرح لعمامرة "لقد تحدث المسؤولون الجزائريون قبل أيام عن وجود تدخلات خارجية، الشيء الذي لا ينطبق على سلطنة عمان".
هذا وسبق أن لمح كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، لتورط "دولة شقيقة" في الأحداث الدامية التي شهدتها ولاية غرداية، في حين تكفلت الصحافة الجزائرية الموالية للنظام باتهام المغرب صراحة بالضلوع في أعمال العنف بالولاية.