وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الثالثة، أن القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، أوضح لأول مرة ما دار بين زعماء أحزاب المعارضة ومستشاري الملك، مؤكدا أن المعارضة لم تطلب التحكيم الملكي، ولكنها حاولت معرفة وتحديد طبيعة الصراع وتوظيف رئيس الحكومة لاسم الملك في الصراعات السياسية والانتخابية، ولذلك "طلبنا من الملك عدم السماح لبنكيران الحديث باسمه".
وكشفت اليومية، أن العماري، قال في لقاء مفتوح بمؤسسة الفقيه التطواني للعلم والآداب بمدينة سلا، مساء أمس الأربعاء، أن أعضاء الديوان الملكي، أخبروا قادة المعارضة أن الملك يلتزم بممارسة صلاحياته الدستورية، وليس من حق أي كان في المعارضة أو الأغلبية استعمال وتوظيف اسم الملك في التدافع السياسي.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن مستشاري الملك أبلغوا هذه الرسالة كذلك إلى رئيس الحكومة، ولذلك تراجعت حدة استعماله اسم الملك في تصريحاته وخطاباته مقارنة مع الفترة، التي سبقت توجيه رسالة المعارضة.
بنكيران والملكية.. منطق التعاون لا التدافع
كان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد أكد عدة مرات أن حزبه يحمل قناعة "جازمة" بأن الملكية ركن أساسي لاستقرار هذا البلد، مشددا على أن العلاقة بالملكية لا تنبني على التنازع بل التعاون، "فالله نهانا عن التنازع".
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "الملكية في المغرب ليست في حاجة إلى الافاكين والمرتزقة والسماسرة، الذين يصطادون في الماء العكر بين الملكية والحزب"، مردفا أن "الملك لا يخشى عليه إلا من كثرة الناس الذين يريدون أن يسلموا عليه".
