شتات اليسار في يد لشكر

Le360

في 21/05/2013 على الساعة 19:24, تحديث بتاريخ 21/05/2013 على الساعة 20:16

أقوال الصحف مرة قال عبد الرحمان اليوسفي، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبارته الشهيرة:” أرض الله الواسعة"، فغادر تيار الوفاء للديمقراطية الحزب، ولحق به أنصار نوبير الأموي لتأسيس حزب المؤتمر، قبل أن يقود عبد الكريم بنعتيق بنفسه حزبه؟ فماذا حدث حتى يعود جزء كبير من هؤلاء إلى حضن حزب الوردة.

قلما تبدو جريدة الاتحاد الإشتراكي "باسمة"، كما في عدد يوم غد (الأربعاء)، ففي الصفحة الأولى لايخفي إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد المجيد بوزوبع، رئيس الحزب الاشتراكي، وعبد الكريم بنعتيق، رئيس الحزب العمالي، ابتسامتهم، فالجريدة تحتفل، كما الحزب، بما أسمته بمسار الاندماج بين الأحزاب الثلاثة، وخصصت مانشيطها الرئيسي للخبر، إضافة إلى بلاغ للمكتب السياسي الذي خصص جزء من مناقشاته للحوار مع أحزاب العائلة الاتحادية.

لم تنس جريدة الاتحاد الاتحاد الاشتراكي دعوة جميع الصحافيين إلى "عرس" الاندماج، وهو ما دفع جريدة النهار المغربية، في عدد يوم غد (الأربعاء) للقول: "إن لشكر يجمع العائلة الاتحادية"، مشيرة إلى "أن الأحزاب الثلاثة ستعقد لقاء صحافيا للإعلان عن أرضية الوحدة الاندماجية"، وأوضحت أن "الأرضية ستكون مفتوحة على فعاليات وهيآت سياسية أخرى تنتمي إلى العائلة الاتحادية، وذلك في أفق توحيد اليسار، خصوصا أنه، في الآونة الأخيرة، تنامت دعوات توحيد اليسار في جبهة واحدة لمواجهة المد الإسلاموي الجديد الذي يقوده حزب العدالة والتنمية”.

من جهتها قالت جريدة الأخبار "إن لشكر يلملم شتات اليسار لمواجهة المحافظين"، مشيرة إلى "أنه في خطوة لتوحيد اليسار سيعقد الأمناء العامون للأحزاب الثلاثة ندوة للإعلان رسميا عن الإندماج الأحزاب الثلاثة، وتشكيل حزب جديد سيجمع في حضنه الأحزاب التي خرجت من رحم الاتحاد الاشتراكي، بعد حكومة التناوب التوافقي"، ونقلت الجريدة عن مصدر اتحادي قوله:"هي المرة الأولى التي نتجه فيها إلى الوحدة بعد مؤتمر وطني، فيما كانت مؤتمرات الاتحاد الاشتراكي تؤدي إلى الانشقاقات"، معتبرا "أن هذا الاتحاد يمنح صورة جديدة لما سيكون عليه الاتحاد الاشتراكي في المستقبل، سيما أن توقيت الاندماج يتزامن والأزمة السياسية التي يعيشها المغرب".

عصافير لشكر

يبدو أن لشكر من هواة الصيد فهو يؤمن ب"عصفور واحد على الأرض خير من ألف عصفور على الشجرة"، لكنه هذه المرة نجح في اصطياد ثلاثة عصافير دفعة واحدة، فالاندماج خطوة لجمع شتات اليسار، كما ظل يحلم جل القياديون السابقون في الحزب، وهو سلاح جديد لمواجهة المد المحافظ، كما أنه يفتح الباب أما إدريس لشكر لإعادة "الصلح" مع تيار الزيدي، المنافس السابق للشكر على الكتابة الأولى، إذ من المنتظر أن يتم عقد مؤتمر استثنائي لإدماج أعضاء الحزبين وتصحيح الأخطاء بإرضاء الزيدي، دون الحديث عن أفق اندماج النقابتين الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية للشغل في نقابة واحدة.

في 21/05/2013 على الساعة 19:24, تحديث بتاريخ 21/05/2013 على الساعة 20:16