أوضحت مصادر مطلعة أن خلافات طفت، أخيرا، داخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وحالت دون توزيع المهام بين أعضائه، مشيرة إلى أنه إلى حدود الآن لم يتم انتخاب نائبا للكاتب الأول، إدريس لشكر، أو أمينا للمال.
وقالت المصادر نفسها إن طموحات عدد كبير من أعضاء المكتب السياسي في تولي المنصبين حالت دون توزيع المهام، علما أن هناك أعضاء داخل المكتب نفسه يقاطعون الاجتماعات الدورية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمحمد بوبكري وبعض المقربين منه.
ولم تخف المصادر ذاتها أن هناك امتعاضا من طرف بعض أعضاء المكتب السياسي على طريقة إدارة الحزب التي وصفوها بالفردية، خصوصا أمام رغبة بعض الأعضاء إشراكهم في صنع القرار داخل الحزب.
وفي السياق نفسه، نفى مصدر آخر اتصل به Le360، وجود أي خلاف داخل المكتب السياسي، مفندا كل الشائعات التي تحدثت، في الآونة الأخيرة، عن غضب بعض القياديين إزاء الطريقة التي يدير بها ادريس لشكر، الكاتب الأول، شؤون الحزب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى عدد الغائبين عن الاجتماعات محصور جدا، وعادة ما يكون لأسباب شخصية، ولا علاقة لها بمواقف من إدارة لشكر لشؤون الحزب.
وأوضح المصدر نفسه أن الاجتماعات الأخيرة للمكتب السياسي للحزب حضرها أغلب الأعضاء، وخلصت إلى قرارات تنظيمية حاسمة، إضافة إلى خطوات في مجال إدماج حزبي العمال والإشتراكي داخل الحزب الأم.
