المؤتمر تحدث عن واقع الإرهاب بإسبانيا وامتداداته في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل. واثناء تدخله كشف وزير الداخلية الاسباني عن ارقام جديدة تهم عدد الجهاديين الذين سافروا للقتال بالأراضي السورية والعراقية، الوزير تحدث عن 20 ألف مقاتل أوروبي يقاتلون مع تنظيم الدولة والتنظيمات الجهادية الأخرى، عكس الأرقام التي كانت قد كشف عنها الاتحاد الأوروبي، والتي تتحدث عن 5000 مقاتل أوروبي فقط.
وجاء هذا المؤتمر بعد مؤتمر لندن الذي نظمه حلف الشمال الأطلسي لمعرفة سبل وطرق وتقنيات إستقبال العائدين من معارك القتال المختلفة.
وقد صنف المؤتمرون الى ثلاث فئات، حيث تتشكل الفئة الأولى من الخلايا النائمة المكلفة بمهام لضرب استقرار أوروبا والدول الحليفة لها، تليها فئة الثعالب المنفردة التي سوف تتأثر بتجربة العائدين، تم أخيرا فئة المصدومون من جحيم جماعة داعش والتنظيمات الجهادية الأخرى.
وألقى عبد الرحمن مكاوي عن مركز مانديلا للدراسات العسكرية والاستراتيجية بفرنسا، محاضرة حول استقبال العائدين من خلال الخطاب المضاد والفكرة القوية، إضافة الى اليقظة والمراقبة والتتبع، فجيل الأفغان العرب قد يتكرر مرة أخرى في دول المصدر، كما أشار الى أن محاربة الإرهاب تعتمد على أجهزة استخباراتية تعتمد استراتيجية المعلومة الحقيقية والدقيقة، وعلى مجتمع طارد لهذه الظاهرة وبيئة غير حاضنة، وعلى خطاب ديني قوي ومتنور، يدحض الخطاب التكفيري الذي لا علاقة له بالإسلام الوسطي المتبع.
وأشار في معرض تدخله ان هناك تباين بين الجيل الذي التحق بالتنظيمات الجهادية ومنها تنظيم الدولة قبل سنة 2014، والذي كانت غايته الذهاب لنصرة المسلمين في سوريا ضد نظام بشار الأسد، والجيل الملتحق بعد 2014 والذي توجه للمشاركة في بناء دولة الخلافة وتنصيب الامام، وهو الطرح الذي تبناه وأكده المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية والعسكرية بإسبانيا، الى جانب كل من معهد كارنو والاعلام الاسباني.