رأى بوسعيد النور سنة 1961 بالعاصمة العلمية، وكغيره من النخبة الحاكمة اختار تكوينا تقنيا، في المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس، التي تعتبر أكبر مشتل لتكوين الوزراء المغاربة، حيث اختار بوسعيد تخصص الهندسة المدنية، ما بوأه مهام المسؤولية بمديرية المقاولات الكبرى بالبنك المغربي للتجارة والصناعة.
وكغيره من إطارات التجمع الوطني للأحرار، انتقل بوسعيد بين مختلق درجات المسؤولية، إذ بدأ مديرا للبرامج والدراسات بوزارة التجهيز، قبل توليه ما بين 2001 و2004 منصب مدير المؤسسات العمومية والمساهمات، ثم مديرا للمقاولات العمومية والخوصصة بوزارة المالية والخوصصة.
واصل بوسعيد تسلقه لمراتب المسؤولية، ليعين 2004 كوزير لتحديث القطاعات العامة، ليلبس بعدها معطف الاستوزار من باب وزارة السياحة والصناعة التقليدية في حكومة عباس الفاسي.
يشكل بوسعيد تجسيدا "لوزراء الأحرار الكلاسيكيين"، الذين ما إن ينتهوا من مهام وزارية حتى يعينوا كولاة أو عمال، وذلك ما كان، حيث عين بوسعيد سنة 2010 واليا على جهة سوس ماسة درعة، ثم عاملا على عمالة أكادير إداوتنان، ثم واليا على جهة الدار البيضاء الكبرى، وأخيرا عاملا على عمالة الدار البيضاء وذلك في ماي 2012، ليعرج من جديد على وزارة ذات ثقل هي الاقتصاد والمالية.