وحسب بعض المصادر العليمة، فقد اختار النواب "البيجيديون" الانزواء ببعض النواب الاستقلاليين، من أجل الاستمرار في الحكومة مقابل "رد الجميل لاحقا"، عن طريق اتفاقات وتنازلات تخص الانتخابات الجماعية القادمة، بما فيه التنازل عن بعض الدوائر الانتخابية من طرف مرشحي العدالة والتنمية لصالح مرشحي الاستقلال، في صفقة انتخابية محتملة في الانتخابات الجماعية المتوقع عقدها العام القادم"، تضيف المصدر ذاتها.
ويحاول بعض نواب العدالة والتنمية استغلال الشرخ الحاصل بين تيار بلا هوادة المناوئ لحميد شباط، وأتباع هذا الأخير، من أجل حشد الأصوات ضد الأمين العام، وعدم الترويج نهائيا للانسحاب من الحكومة.
وباستثناء بعض النواب المعروفين بمساندتهم الواضحة لحميد شباط، فإن الجزء الأكبر من الفريق النيابي البالغ عدده ستين نائبا، لا يروجون نهائيا لقرار الانسحاب، بل يشاركون بصفة منتظمة في أعمال اللجان البرلمانية "كأن شيئا لم يحدث".

