ورغم إقراره بكون المثلية قضية شخصية، إلأ أنه طالب بالتستر، وعدم استفزاز الناس.
واستدل بنكيران في لقاء تواصلي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والآداب والأعمال الاجتماعية بمدينة سلا مساء أمس الأربعاء، على كلامه بكون المغرب "بلد عربي وإسلامي"، مذكرا بالحديث النبوي: "ومن ابتلى منكم بمثل هذه القاذورات فليستتر".
وفي هذا السياق، شدد رئيس الحكومة على أن المجاهرة بمثل هذه الأمور "تستوجب العقاب"، مضيفا أن "القرآن يعتبر عمل قوم لوط مخربا للعمران"، في إشارة إلى المدافعين عن المثلية، متسائلا: "ألا تريدوننا أن نقرأ القرآن؟".
ولم يفوت بنكيران الفرصة لإرسال رسائل إلى خصومه السياسيين والإيديولوجيين عندما صرح بأن "المغرب هو هذا، وليس ذلك الذي ترهبونه بكلمات بعض الحداثيين"، وخاطبهم بالقول: "ألا تستحيون؟ من ابتلاه الله بمصيبة فليستر نفسه، نحن لا ننتهك الحرمات كي نرى ما الذي يفعله الناس في بيوتهم، لكن يجب احترام مشاعر الناس".
وفي موضوع ذي صلة، وارتباطا بالجدل الذي أحدثه تهجم بعض المواطنين على مواطنات بسبب اللباس، وكان آخرها ما تعرضت له قاصر بآسفي التي ارتدت سروالا قصيرا، وكانت رفقة والدتها، بالإضافة إلى ما أثارته قضية "تنورة فتاتي إنزكان"، أكد المتحدث نفسه أن قضية اللباس تضبط بالقانون فقط، مطالبا بتوخي الحذر في هذا الموضوع، وذلك بعدم الضغط على المجتمع بقضايا بعيدة عنه.