جريدة العلم تنشر في صدر صفحتها الأولى لعدد يوم غد الخميس، خبر ميلاد الحكومة الجديدة وعنونته "أخيرا ولادة عسيرة لحكومة بنكيران الثانية"، وتابعت "ارتفاع عدد أعضاء الحكومة إلى رقم قياسي، وفاسدو الأمس بالنسبة لبنكيران يشاركونه اليوم تدبير الشؤون العامة”.
وقالت العلم إن "مكونات الأغلبية الجديدة أنهت مفاوضاتها العسيرة في شأن تشكيل الطبعة الثانية من حكومة بنكيران والتي استغرقت فترة تجاوزت 3 أشهر".
المساء هي الأخرى تكشف "ما جرى خلال الربع ساعة الأخيرة من تشكيل حكومة بنكيران" وتابعت "حكومة بنكيران الثانية ترى النور يوم الجمعة، والعدالة والتنمية أكبر الخاسرين".
وأضافت المساء "بعد مخاض عسير ينتظر خلال الساعات القليلة القادمة أن ترى حكومة بنكيران الثانية النور قبل موعد افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم الجمعة من قبل الملك محمد السادس".
واستطردت الجريدة أن مصادرها "كشفت أن لائحة الوزراء الجدد تم الحسم فيها يوم أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن هذا التطور النوعي جاء بعد أن تلقى بنكيران موافقة القصر على الهيكلة الجديدة للحكومة، وهي الهيكلة التي تم الاعتراض في البداية على بعض تفاصيلها".
أما جريدة الناس فأفردت صدر صفحتها لموضوع الحكومة، "كواليس لقاء ماراطوني انتهى بالاتفاق على تشكيلة الحكومة"، وأضافت في عنواين متفرقة "مزوار وبوعبيدة في الخارجية وبوسعيد والأزمي في المالي والعثماني وسهيل خارج التشكيلة"، "العنصر يغادر الداخلية والطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب وبنكيران دافع بقوة عن بقاء الوفا"، "أسماء جديدة قد تستوزر لأول مرة، عبد السلام الصديقي وحكيمة الحيطي وفاطمة مروان ومبديع".
أخبار اليوم اتجهت هي الأخرى للحديث عن جديد الحكومة وعنوت خبرها ب "بعد ثلاثة أشهر من الانتظار.. الحكومة الثانية ترى النور يوم الخميس واللائحة لا تخلو من المفاجآت".
وتابعت الجريدة "بعد ثلاثة أشهر من المخاض العسير، ينتظر أن ترى حكومة بنكيران الثانية النور يوم غد الخميس، عشية انطلاق الدورة التشريعية الجديدة، إذ حدث انفراج مفاجئ في مسار تشكيل الأغلبية الجديدة لبنكيران، زوال أمس الثلاثاء، حيث تسارعت وتيرة الأحداث وربط رئيس الحكومة اتصالات عاجلة بزعيمي الحزبين الحليفين داخل الأغلبية، التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية".
الأحداث المغربية لم تغرد خارج السرب وعنونت خبرها ب "بنكيران: تعيين الوزراء الجدد سيكون قبل افتتاح البرلمان"، وتضيف "أن الحكومة سترى النور، فبين ما تم إقراره في لقاء قادة ما بتبقى من الأغلبية، وما شهده مقر وزارة الخارجية في الليلة نفسها، كان خير شاهد على التغييرات التي طرأت على التشكيلة الحكومية والمفاوضات التي شهدها ربع ساعة الأخيرة، ليتم في الأخير الخروج بلائحة نهائية ينتظر أن يكون القصر الملكي توصل بها اليوم، على أن يتم التنصيب قبل افتتاح الدورة الخريفية والسنة التشريعية".
الولادة العسيرة
تجمع جل الصحف أن الإعلان عن الحكومة سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة، إلا أنها أغفلت المهام التي تنتظرها، سيما أن بنكيران طبق سياسة التكتم وإخفاء المعلومة عن الصحافة، في وقت يتحدث الجميع عن الحق في الوصول إلى المعلومة وتمكين المواطن من معرفة ما يجري ويدور في البلاد، علما أن المشاورات بين رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، اكتنفها الغموض، والتناقض في بعض الاحيان.
ففي الوقت الذي تحدث فيه بنكيران عن أن لائحة الحكومة في جيبه،ظلت بعض القيادات في ما تبقى من أحزاب في الأغلبية تشير إلى أن هناك بلوكاج في مسار المفاوضات، وحمل آخرون مزوار سبب الأزمة، التي طالت ولم يعد المواطن يتحمل المزيد من الانتظار، خاصة في ظل الزيادات الأخيرة في مواد المحروقات.